كشفت مصادر في البنك المركزي بعدن، السبت، عن ترتيبات سعودية خطيرة تستهدف ضرب العملة المحلية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة ما يشير إلى مساعي الرياض البحث عن أوراق لخوض معركة اقتصادية بعد خسارتها الحرب على اليمن عسكريا مع اقتراب سقوط مأرب.
خاص – الخبر اليمني:
وقال المصادر إن السعودية تعد لطباعة نحو تريليون ريال من العملة الجديدة ما قد يتسبب بانهيار مضاعف للريال اليمني الذي انهار في العام 2016 عقب قرار نقل التحالف البنك من صنعاء إلى عدن ثلاثة اضعاف مع طباعة حكومة هادي لقرابة نصف تريليون ريال من العملة خارج التغطية النقدية.
ومن شأن الخطوة السعودية الجديدة القفز بأسعار الصرف في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن من 950 ريال إلى نحو 5000 ريال مقابل الدولار الواحد ، وفق توقعات خبراء اقتصاد.
وهذه الخطوة قد لا تؤثر على “الحوثيين” الذين نجحوا منذ اكثر من عامين على حماية مناطقهم بتثبيت أسعار الصرف عن حاجز 590 ريال للدولار الواحد، ناهيك عما ستحققه مأرب من عوائد اقتصادية في حال اتخذت السعودية القرار الجديد ، لكنه سيمثل ضربة قوية لـ”الشرعية” التي تشهد مناطقها حالة من الاحتقان في ظل الانهيار المتزايد للعملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية ناهيك عن التأثير الكبير في سعار المحروقات.
ولا تزال الترتيبات جارية وسط انباء عن تلويح معين باستقالته باعتبار الخطوة قضا على مشروع حكومته التي تحاول البروز بمظهر قوي وتحاول استعادة رباط جأشها بعد نحو اكثر من عقد على الفساد والنهب.