تشتد وطأة التداعيات السياسية والامنية في الكيان الصهيوني جرَّاء الهزيمة التي وقع فيها أمام قطاع غزة ومقاومته، ويقول قادة امنيون صهاينة إنَّ المعركة الاخيرة مع الفلسطينيين تُعتبر لعبة اطفال امام ما ينتظر الكيان في اي جولة مقبلة.
الخبر اليمني – خاص
لم يستطع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير حربه بني غانتس ورئيس الاركان افيف كوخافي اقناع الجمهور الصهيوني، فضلا عن مستويات سياسية وامنية وعسكرية، بان اسرائيل حققت ولو انجازا واحدا في غزة، وبقي الجميع في الكيان العبري امام حالة من الاحباط والصدمة والضبابية والكل يسأل ماذا بعد الان، فغزة ما زالت مليئة بالصواريخ وبنيتها العسكرية لم تخض حربا برية وخرجت من الحرب منتصرة ويدها هي العليا.
وقالت إليائيل شاحر، مختصة بوسائل التواصل الاجتماعي تتحدثون هنا عن نجاحات للجيش في هذه المعركة الا ان هذه المعركة بوجهة نظر الجمهور الاسرائيلي فشلت وحماس انتصرت وخرجت يدها العليا وامس في الحكومة المصغرة حاول الوزراء تحميل الجيش مسؤولية الفشل وانه لم يحقق أي مفاجأة وانه لدى حماس ما زال الاف الصواريخ وطويلة المدى وان الجيش قتل قادة لحماس لكن الاسرائيليين ارادوا رمزا ليكون صورة نصر وهذا لم يحدث.
وقال تسفي هأور، عضو كنيست سابق كل الشرق الاوسط ينظر الى ما جرى خلال العشرة ايام في غزة فنحن انهينا هذه المعركة بدون ان نغير قواعد اللعبة انما وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل فاسرائيل القوية لم تستطع تحقيق انجاز واحد فاكثرية الصواريخ ما زالت في غزة والامتحان اذا ما كان هناك حماس ستبدأ ببناء القوة من اليوم ففي الجولة المكقبلة ستكون الصواريخ اكثر دقة وطائرات مسيرة وسلاح مختلف كليا .
الاوساط الصهيونية اعتبرت ان هذه الحرب ستكون بمثابة لعبة اطفال امام الحرب المقبلة لانها ستكون ضارية على اسرائيل في ظل مجتمع اسرائيلي ممزق وتوثب للشبان الفلسطينيين عام ثمان واربعين وفي الضفة والقدس لالتقاط اي فرصة لمواجهة الاحتلال.
وقال آري شبيت، محلل سياسي صهيوني هذه المعركة تعتبر ارجوحة اطفال امام المعركة التي تنتظرنا والتي ستكون رهيبة وفظيعة جدا فنحن نخدع انفسنا بسبب هكذا جولات حرب وبعيدا عن التهديد النووي الايراني لنا فاننا لم نحل المسار الحاد فمنظمة صغيرة في غزة جننت دولة كاملة وهناك قدرات حزب الل اكبر بمئة مرة لذا يجب ان ندرك نقاط ضعفنا وان نتهيء كجيش ومجتمع لمواجهة تحديات اكبر بكثير.
وقال عميرام ليفين، قائد المنطقة الشمالية سابقا “الاهمية الوحيدة لهذه المعركة انها جعلتنا امام ازمة غير مسبوقة منذ انشاء الدولة داخل المجتمع الاسرائيلي بين المتدينين والعلمانيين بين العرب واليهود وبين الفلسطينيين وبيننا فالمشكلة هي سياسية داخلية فهم يرون ان اسرائيل تعاني من ضعف اكثر من اي وقت مضى انظر ما حصل حيث هاجمنا عرب الثمان واربعين ونحن نخوض مواجهة مع الخارج ولم يحصل ذلك من قبل .
وقال امنون ابرموفيتش، محلل سياسي صهيوني اتعوا عندنا سياسة مؤسفة فحماس منظمة صغيرة الا انها خلال يوم واحد تحولت الى الناطق باسم الشعب الفلسطيني ومدافع عن الاماكن المقدسة وحملت ملف القدس للعالم العربي باجمعه وما فهمته حماس ان اليهود لايفهمون الا بالقوة وقد قال نتنياهو لقد اعدناهم سنين الى الوراء فسألأت ساخرا يعني كم سنة هل تعرف ما يعني ذلك التحريف والتسويق الكاذب.
واخيرا اكد الناطق العسكري الصهيوني السابق رونين منيليس، إلى أنه توجد في إسرائيل ثقافة افتقار لإعلام سياسي متواصل. حيث لا يتحدثون عن أي شيء. وطوال احد عشر يوما والجمهور لا يعلم ما إذا كانت الأهداف التي وضعت للعملية العسكرية قد تحققت وعلينا ألا نتوقع أن نحصل على تقرير كامل عن ذلك.
