بين فكي المقاومة وروسيا والصين.. نجم أمريكا يفل في المنطقة

اخترنا لك

بعد سنوات من تغذيتها للصراعات في المنطقة العربية، اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية أخيرا بقرب نهاية وجودها في الخليج  ما يضع حلفائها في المنطقة في مأزق حقيقي تحاول اخراجهم منه بإعادة صياغة الاتفاقيات بغية أن يعطيها ذبك وجود ولو شكلي خلال الفترة المقبلة، فهل نشهد  تحجيم الدور الأمريكي  أم أن لها أجندة أهم؟

الخبر اليمني:

بعد جولته في المنطقة استمرت لأيام واطلع خلالها على تقارير عن وضع القوات الأمريكية في الخليج من العراق إلى السعودية، توقع  قائد القوات الأمريكية في الخليج كينث ماكينزي تصاعد الضربات الجوية لقوات بلاده وحلفائها خلال الفترة المقبلة واعتبر الهدف أن تلك الضربات طرد القوات الامريكية التي قال إنها ألقت بكل جهودها التقنية والعسكرية لمواجهة خطر الطائرات المسيرة، لكن دون جدوى في ظل رخص ثمنها واختراقها لأجهزة الرصد “الرادرات” المتطورة  وحتى الأقمار الصناعية.

كانت تصريحات ماكينزي  هذه من العراق وقد عقد مؤتمر مع صحفيين مرافقين له في جولته التي شملت السعودية حيث أنهت  توا تدريبات مشتركة مع القوات الامريكية قال ماكينزي إنها تهدف لمساعدتها في حماية نفسها من الهجمات “الحوثية” حد قوله، لكن  لم يدم تصريح ماكينزي بشأن الهجمات الجوية طويلا حتى خرج اليوم بتصريح جديد نقلته وكالة اسوشيتدبرس  الامريكية  يتحدث فيه قلق بلاده المتصاعد  من دخول دول كبرى كروسيا والصين على خط النفوذ في المنطقة  على حساب بلاده التي ظلت تهيمن على المنطقة منذ عقود عبر تغذية الصراعات الطائفية والمناطقية  بغية الاستحواذ على مقدرات هذه البلدان من الثروة النفطية والموقع الاستراتيجي.

عموما تصريحات  ماكينزي تحمل عدة أبعاد، أبرزها أن محور المقاومة في المنطقة نجح بإرهاق الأمريكيين بعد سنوات من الحروب، وأن الولايات المتحدة التي انسحبت توا من أفغانستان على واقع المقاومة المحلية لم تعد قادرة على مواجهة مزيد من الاستنزاف في الخليج حيث تتعرض لضربات موجعة على الرغم من محاولتها اخماد نيران المقاومة باستهداف قادتها، كما تحمل رسائل داخلية تتعلق بالراي العام الأمريكي بهدف الضغط على إدارة بايدن لابقاء قوات في المنطقة ولو رمزية في ظل التقارير عن خطط لنقل هذه القوات إلى مناطق ذات أهمية اكبر بالنسبة لواشنطن في صراعها مع روسيا والصين أو ما يعرف بـ”المعسكر الشرقي”.

كما أن الرسالة الأهم هي استدرار مخاوف السعوديين أيضا الذين يحاولون الخروج من عباءة واشنطن أو على الأقل  التمرد على سياستها التي  عرفت بعهد ترامب “بحلب البقرة الحلوب”.

أيا تكون أهداف ماكنزي من تصريحاته الأخيرة ، تكشف حقيقة واحدة أن محور واشنطن التي صات تطرق إسرائيل بحثا عن  منظومات حماية   في اقصى دراجات الضعف وأن مستقبله في طريقه للانهيار سواء بفعل ضربات المقاومة أو الحضور القوي لخصومه، لكن يبقى سؤول ماذا سيكون مصير حلفائه؟

فعليا تبدو من خلال المفاوضات الإيرانية السعودية وحتى الإماراتية والخليجية بشكل عام أن أمريكا   التي تفاوض ايران للعودة إلى الملف النووي تدفع نحو تقارب بين الخصوم في المنطقة بغية أن يكسبها توازن هذه القوى  بعض الوقت لالتقاط أنفاسها  للتحضير لحرب جديد على غرر تلك التي بدأت مطلع الالفية الثالثة عقب احداث سبتمبر من العام 2001.

أحدث العناوين

فيديو| صنعاء تكشف عن عمليات عسكرية “نوعية” استهدفت سفنا إسرائيلية في خليج عدن والمحيط الهندي

أعلنت قوات صنعاء، اليوم الخميس، عن تنفيذ عملياتٍ عسكريةٍ ضد أهداف للعدو "الإسرائيلي" في البحرِ الأحمرِ والمحيط الهندي، “انتصاراً...

مقالات ذات صلة