محاولة عمانية للتهدئة بين صنعاء وواشنطن

لقيت  زيارة وفد عماني رفيع المستوى لصنعاء، السبتـ، صدى واسع  عالميا وإقليميا باعتباره أول وفد خليجي يصل العاصمة اليمنية  منذ إعلان السعودية الحرب عليها قبل 7 سنوات فما ابعاد الزيارة ؟

خاص – الخبر اليمني:

الوفد الذي وصل في وقت سابق اليوم بمعية وفد صنعاء المفاوض والمقيم في سلطنة عمان، يأتي  بعد يوم على اتصال وزير الخارجية الأمريكي  انتوني بلينكن بنظيره العماني يوسف البوسعيدي، ركز بلينكن، وفق وسائل اعلام أمريكية،  خلال النقاش على دعم الجهود الدولية للسلام في اليمن وتحديدا المبعوث الأمريكي الذي فشل في جولته السابعة من استراق لقاء مع وفد صنعاء، وكان بلينكن استبقه ببيان للخارجية لوح فيه بعزل اليمن في حال لم توقف صنعاء تقدم قواتها في مأرب..

ومع أن محمد عبدالسلام رئيس وفد صنعاء اكد بان الزيارة العمانية تأتي في إطار تطبيق مبدأ حسن الجوار وبحث جهود  السلام في اليمن، تشير الزيارة، من حيث التوقيت، إلى أن الوفد يحاول التوسط بين صنعاء وواشنطن خصوصا بعد عرض وزير الخارجية الأمريكي خلال اتصاله بنظيره العماني على ضرورة  انهاء المعاناة الإنسانية بتسهيل دخول المواد الغذائية والوقود عبر ميناء الحديدة وهي خطوة لم تتطرق لها الولايات المتحدة في مسيرة  مبعوثها إلى اليمن الذي يجري زيارات مكوكية منذ فبراير الماضي وفي جعبته وقف ما يصفه بالهجوم على مأرب في خطوة توصف بأنها  محاولة لإنقاذ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ..

ورغم أن حديث بلينكن فسر على انه اعتذار غير مباشر لصنعاء، تؤكد زيارة الوفد العماني بأن الولايات المتحدة تسعى للتهدئة مع صنعاء بعد فشل مساعي “حافة الهاوية” التي انتهجتها في سياستها ضد صنعاء خلال الفترة الأخيرة.