تراجعت السعودية، الاحد، عن شروطها لوقف الحرب على اليمن في خطوة تعكس مساعي الرياض الخروج من المستنقع اليمني بعد 7 سنوات من الحرب والحصار.
خاص – الخبر اليمني:
واسقطت السعودية مبادرتها للحل في اليمن والتي كانت تتمسك بها وتحاول من خلالها عرقلة أي مساعي لتحقيق سلام شامل.
وكشفت صحيفة “عكاظ ” الرسمية عن سماح السعودية لوزير خارجية هادي ، احمد عوض بن مبارك، الذي يزور عمان حاليا، بمناقشة المبادرة الأممية للسلام في اليمن وهي خطوة تؤكد تخلي السعودية التي ظلت تقود حراك دبلوماسي دولي لتسويق مبادرتها كمدخل للحل ..
وتتزامن هذه الخطوة مع كشف قناة الجزيرة عن تقديم السعودية عرضا عبر عمان التي يزور وفدها صنعاء حاليا يتضمن رفع الحصار قبل الشروع بوقف اطلاق نار متزامن في كافة الجبهات.
وقال مراسل الجزيرة في اليمن احمد الشلفي إن العرض السعودي يتوقع مناقشته مع قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي والوفد العماني متوقعا انفراجه في الازمة.
ورفع الحصار يعني القبول بشروط صنعاء التي ظلت تتمسك بفصل الملف الإنساني عن الملفات السياسية والعسكرية وهي محاولة سعودية لإرضاء صنعاء على أمل أن يمنحها ذلك فرصة التقاط أنفاسها بعد أن كادت تلفظها مع تقدم قوات صنعاء الأخير في مدينة مأرب، اخر معاقل الفصائل الموالية للسعودية.
وخلال الفترة الماضية من عمر الحراك الدولي الجديد لإنهاء الحرب في اليمن ظلت السعودية تناور بالملف الإنساني بغية تحقيق اجندة عسكرية وهو ما فشل بفعل تمسك صنعاء بمبدأ رفع الحصار قبل المفاوضات لوقف اطلاق النار ومن ثم الحل السياسي.
حتى وقت قريبا كان الرياض ترفض أي تنازل في الملف السابقة وتتحرك دوليا لواد أي تحركات خارج مبادرتها بما فيها المبادرة الامريكية والأممية، غير أن العملية الأخيرة التي بثتها صنعاء من جيزان يبدو بأنها خلطت أوراق الرياض ودفعتها لتقديم المزيد من التنازلات على أمل حفظ ما تبقى لها من ماء وجه على مستوى المنطقة.
