استعراض أمريكي ضئيل في اليمن.. عرض أم تهديد ؟

اخترنا لك

في بيان لها، اعترفت الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، الأربعاء، بنشر قوات في اليمن بالتزامن مع ضغوط أمريكية للدفع باتجاه نقل الحرب إلى طاولة المفاوضات، فما أبعاد الاستعراض الأمريكي في هذا التوقيت؟

خاص – الخبر اليمني:

البيان الصادر عن البيت الأبيض، وصف الوجود الأمريكي في اليمن بـ”القليل” وأشار إلى أنه خاص بـ”مكافحة الإرهاب”  ويقدم دعم لوجستي للتحالف السعودي – الاماراتي عبر تقديم معلومات وصفها بـ”المحدودة”.

ما تحدثت عنه إدارة بايدن يتناقض تماما ما يوجد على أرض الواقع حيث تنشر وزارة الدفاع الامريكية  وحدات في محافظات الجنوب والشرق وسبق لها في عهد إدارة  ترامب وأن انزلت وحدات في سواحل محافظات لحج وشبوة وحضرموت والمهرة وصولا إلى سقطرى ناهيك عن العمليات في البيضاء وأبين، كما أن غالبية القوات الامريكية المنسحبة من أفغانستان تم إعادة تموضعها في دول الخليج بما فيها اليمن، وفق اعترافات سابقة لمسؤولين أمريكيين، ناهيك عن نشر المزيد من البوارج قبالة السواحل الشرقية لليمن واستحداث قواعد تحت غطاء الامارات في باب المندب ، ناهيك عن القوات التي تم نشرها على الحدود السعودية مع اليمن وجميعها تشارك فعليا في الحرب وسبق لها  وأن نفذت تدريبات مشتركة مع السعودية والامارات بشكل فردي.

وخلافا لتصريحات البيت الأبيض وما يدور على أرض الواقع، حمل البيان الجديد رسائل عدة  أولها بأن الولايات المتحدة التي تدفع بقوة نحو تسوية سياسية للحرب على اليمن تحاول طمأنة صنعاء التي تطالب بخروج القوات الأجنبية بشأن مستقبل وجودها في اليمن، وتحاول إيجاد تبرير مسبق لإبقاء وحدات في مناطق النفط والغاز بحجة “مكافحة الإرهاب”، وثانيها أن الولايات المتحدة التي تقود حراك دبلوماسي لإحراز تقدم في ملف اليمن تحاول تقديم عروض لصنعاء بإمكانية سحب قواتها من المنطقة في ظل التقارير السعودية عن رغبة أمريكية في تقلص قواتها في الخليج بغية  قبول صنعاء  بمساعي إقليمية ودولية  للحل السياسي لا تزال صنعاء تتوجس منه نظرا للأدوار المزدوجة التي تلعبها أمريكا في الملف اليمني سلما وحربا.

أحدث العناوين

بيان هام لحماس بشأن الرصيف البحري الأمريكي

جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأكيدها رفض وجود أي تواجد عسكري على الأراضي الفلسطينية، وعلى أن الرصيف المائي ليس...

مقالات ذات صلة