أفادت وسائل إعلام سعودية، السبت، بإجبار صنعاء سفينة قمح تابعة لبرنامج الغذاء العالمي على مغادرة ميناء الحديدة، بالتزامن مع تصاعد الغضب الرسمي من قرار الأمين العام للأمم المتحدة الأخير بوضع صنعاء على القائمة السوداء في وقت تجاهل فيه مئات الجرائم التي ارتكبها التحالف بحق أطفال اليمن ما قد يحمل مؤشرات بمقاطعة الأمم المتحدة المتهمة حاليا بلعب دور في الحرب وعدم الجدية في السلام.
خاص – الخبر اليمني:
والسفينة التي تحدثت عنها قناة العربية، المملوكة للحكومة السعودية، وقالت إنها تحمل 12500 طن من القمح، هي سفينة تم منعها سابقا من افراغ حمولتها بعد اكتشاف بانها تحمل كمية من القمح الفاسد والذي تسعى الأمم المتحدة لتوزيعه كمساعدات في اليمن ، وفق تقارير إعلامية.
واجبار السفينة على مغادرة الميناء، في حال صحت التقارير، مؤشر على أن صنعاء لن تتساهل مع اية محاولة للاسترزاق على حساب المعانة الإنسانية في اليمن وتسويق المنتجات الفاسدة كمواد إغاثة تستولى بموجبها المنظمات الأممية على قرابة 4 مليارات دولار سنويا من عائدات المانحين.
والمساعدات الفاسدة تضاف إلى سجل حافل للمنظمات الأممية في التواطؤ مع تحالف الحرب في جرائمه على اليمن، كشف وزير الصحة في حكومة الإنقاذ طه المتوكل جزء منها في تصريح حديث و ابرزها في تجاهل قرابة 3 الف طفل قتلهم التحالف ونحو 4 الف اخرين تعرضوا لإعاقات دائمة بسبب استهدافهم المباشر من قبل طيران التحالف، وهم جزء يسير من أكثر من مليوني طفل يمني قتلوا خلال سنوات الحرب والحصار، وفق تقارير دولية، سواء بصورة مباشرة او بغير مباشرة وبالطيران والقذائف أو بالمجاعة وسوء التغذية.
المتوكل الذي انتقد تصنيف صنعاء على اللائحة السوداء، اعتبر الخطوة الأخيرة لها ضمن مسلسل طويل من الحرب بدأته بوقف كافة اشكال الدعم للطفولة في اليمن رغم علمها بوجود نحو 400 ألف طفل يعانون سوء التغذية ونحو 80 الف اخرين مهددين بالموت.
كما أشار إلى نحو 3 ألف طفل بحاجة إلى لعملية قلب مفتوح لاستبدال صماماتهم التي يرفض التحالف دخولها، ناهيك عن مقتل 300 يموتون يوميا جراء الحرب والحصار، إلى جانب عدم توفير حاضنات في بلد يشهد ميلاد نحو مليون طفل سنويا ولم يتوفر فيه سواء 200 حضانة.
