احتدمت المعارك، السبت، بقوة على تخوم مدينة مأرب بعد هدوء لم يدم طويلا ما يشير إلى قرار صنعاء حسم آخر ما تبقى من مناطق للفصائل الموالية للتحالف عسكريا.
يأتي ذلك غداة إعلان صنعاء رسميا تعثر النقاشات بشان الدفع نحو عملية سلام شامل.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر قبلية باندلاع معارك تعد الأعنف عند المدخل الغربي وتحديدا في جبهتي الكسارة والمشجح، آخر مناطق خطوط التماس بين قوات صنعاء والاحياء الغربية لمدينة مارب، مشيرة إلى تحقيق قوات صنعاء تقدم على محوري وادي ذنة ومنطقة الزور.
ولاتزال المعارك على اشهدها على أكثر من جبهة، وفق للمصادر، رغم محاولات طيران التحالف إعاقة قوات صنعاء بغارات متفرقة طالت مديريات صرواح ورغوان ومناطق متفرقة من المدينة.
وقد دوت انفجارات بالقرب من الاحياء السكنية في مأرب رجحت المصادر أن تكون ناتجة عن غارات للتحالف مع اقتراب المواجهات من آخر معاقله شمال اليمن.
كما تحدثت تقارير في وقت سابق عن تعرض المنطقة العسكرية الثالثة لقوات هادي وأبرز قواعده حاليا لقصف بصواريخ بالستية، لم تعلق صنعاء عليها.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان رئيس وفد صنعاء في مفاوضات السلام محمد عبدالسلام من العاصمة العمانية عدم تحقيق تقدم في نقاشات الحل السياسي وذلك في اعقاب وضع صنعاء على اللائحة السوداء من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ما يشير إلى نسف مساعي دولية وإقليمية للدفع نحو مسار سياسي للحرب على اليمن المستمرة منذ 7 سنوات.
يذكر أن مأرب تشكل أبرز عوائق المسار السياسي، وتركز جميع الجهود الدولية والاقليمية حاليا لتجميد المعارك فيها كون سيطرة صنعاء عليها سيمثل منعطفا في الحرب التي تقودها السعودية وضربة للولايات المتحدة التي تدعم بكل ثقل الحرب.