يستعد نائب وزير الدفاع السعودي، والمسؤول الأول عن ملف اليمن، لزيارة العاصمة الامريكية، واشنطن، في رحلة تعد الأولى من نوعها لشخصية في العائلة الملكية منذ صعود الديمقراطيين بقيادة جوبايدن إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في عقد الطرفان صفقة ما يشير إلى تلقي السعودية وعود أمريكية باستمرار حربها على اليمن والتي دشنت مؤخرا بهجوم للقاعدة على مواقع الحوثيين في البيضاء.
خاص – الخبر اليمني:
صحيفة وول استريت جورنال، أحد أهم الصحف الأمريكية، نقلت عن مسؤولين أمريكيين توقعهم بوصول الأمير خالد بن سلمان إلى واشنطن الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن بن سلمان سيعقد لقاءات بمسولين في وزارتي الخارجية والدفاع الامريكية ومستشارين لبايدن في الأمن القومي، مستبعدة في الوقت ذاته إمكانية عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي.
وأفادت المصادر بأن الملف اليمني أهم الملفات على أجندة زيارة بن سلمان الذي يشرف حاليا على حرب بلاده على اليمن والمستمرة منذ 7 سنوات، إلى جانب ملفات أخرى.
وجاءت الزيارة عقب إبرام السعودية صفقة مع الولايات المتحدة عبر برنامج الغذاء العالمي حيث وقعت السعودية اتفاق جديد مع البرنامج بشأن تمويله بنحو 60 مليون دولار تحت غطاء زيادة الدعم الإنساني مع أن السعودية رفضت دفع تعهدات سابقة.
وجاء إعلان السعودية زيادة دعمها للبرنامج عقب يومين فقط على لقاء المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ بمسؤولين في البرنامج الغذاء العالمي لمناقشة ما وصفه زيادة التدخل “الإنساني” في اليمن وهو ما يشير إلى ابرام الطرفان صفقة من نوع ما عبر البرنامج الذي تستخدمه اطراف الحرب كيافطة لتمرير صفقات من نوع ما.
وما عزز التقارب الأخير بين الرياض وواشنطن اللتان انتهجتا منذ صعود بايدن مسار التصعيد المتبادل تحريك واشنطن ورقة جديدة في الحرب على اليمن وتصعيدها ضد صنعاء عقب هجوم القاعدة في البيضاء والذي تزامن مع تحركات أمريكية في ملف التنظيم.