واشنطن تحرك الورقة الأخطر في ملف اليمن

اخترنا لك

بعد ساعات على تهديدات أمريكية غير مباشرة للحوثيين في اليمن، شن تنظيم القاعدة هجوما واسعا في البيضاء على مواقع لقوات صنعاء، في خطوة تؤكد دفع واشنطن، التي لوحت سابقا  عبر وزارة خارجيتها بفتح كافة الجبهات في حال لم يتوقف تقدم صنعاء في مأرب،  بأبرز واخطر اوراقها على أمل الضغط لتحقيق ما تصفه بـ”وقف اطلاق النار ” فما أبعاد علاقة واشنطن بالتصعيد الأخير للقاعدة  وسط اليمن؟

خاص – الخبر اليمني:

تنظيم القاعدة، وفق مصادر محلية، شن في وقت سابق الجمعة هجوم في محاولة لاختراق  مواقع لقوات صنعاء في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة قبل أن تتعرض عناصره لكمين أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفه بينهم قيادي يدعى القيسي.

ومع أن التنظيم  الذي يشارك فعليا في القتال بمأرب، لم يحرك هذه الجبهة خلال السنوات الماضية خشية  انعكاسات قد  تقود قوات صنعاء للسيطرة على اخر معاقله في المحافظة الأهم في تاريخه، إلا أن توقيت الهجوم يشير إلى تعرضه لضغوط من الولايات المتحدة خصوصا وأنه جاء بعد تصريح للمتحدث الإقليمي باسم الخارجية الامريكية نيد برايس يتحدث فيها عما وصفه بـ”ضيق بلاده ذرعا” بما وصفه بـ”الهجوم الحوثي على مارب” وهو ما يشير إلى أن واشنطن الذي حذر  وزير خارجيتها في تصريحات سابقة من أن استمرار ما وصفه بالهجوم على مأرب سيفتح الجبهات الأخرى في وجه من وصفهم بـ”الحوثيين”.

كما يأتي الهجوم  بعد أيام  قليلة على لقاء جمع علي محسن الذي اتصل بمحافظه في البيضاء لتوفير غطاء للهجوم الجديد تحت مسمى “الشرعية” مع نائب قائد القوات المركزية الأمريكية براد كوبر، حيث تركز النقاش على  مواجهة ما وصفه بـ”النفوذ الإيراني” في اليمن.

وكانت الولايات المتحدة اعادت خلال اليومين الماضيين تحريك ملف القاعدة في اليمن ، فغي الوقت الذي اقرت فيه اطلاق سراح سجناء جدد من عناصر التنظيم تحتجزهم منذ أكثر من 20 عاما، أعلنت عبر وزارة الخارجية مكافأة بـ4 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى قيادي في تنظيم القاعدة سوداني الجنسية ومتواجد في اليمن، وفق مزاعم بيان الخارجية الأمريكية.

هذه التحركات تشير إلى أن واشنطن تستخدم سياستها لتحريك التنظيم، فمن ناحية تحاول استخدام استراتيجية العصا والجزرة للضغط عليه ومن ناحية أخرى توفر غطاء لدعمه بحجة مكافحة الإرهاب وتبرير عملياتها الجديدة في اليمن.

أيا يكون الدافع الأمريكي من تحريك ملف القاعدة في اليمن، تشير المعطيات إلى أن التنظيم اخر أوراق واشنطن التي استنفدت خلال السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن أوراقه بدء بمشاركتها في صفوف التحالف و مرورا إلى محاولة تمرير اجندتها سياسيا ووصولا إلى فتح جبهات جديدة وجميعها تهدف لمنع سقوط مأرب التي تشهد مأرب قد تمهد الطريق لصنعاء لهزيمة التحالف جنوب وشرق البلاد.

أحدث العناوين

السعودية ترفض رسميا استئناف المفاوضات مع صنعاء

رفضت السعودية، الخميس، استئناف المفاوضات الأممية في اليمن.. يتزامن ذلك مع حراك اممي جديد بملف الاسرى. خاص – الخبر اليمني: وافاد عبدالله...

مقالات ذات صلة