خيمت على عدن، الاحد، حالة من الاحتقان الشعبي بعد انهيار مفاجئ في قطاع الخدمات وتحديدا الكهرباء وأسعار الصرف تقف السعودية التي توعدت الانتقالي بمصير مماثل للحزب الاشتراكي، وراءها.
خاص – الخبر اليمني:
وشهدت عدة احياء تظاهرات تطالب برحيل سلطة الانتقالي، ومنددة بانقطاع الكهرباء في المديرية الساحلية التي تجاوزت فيها درجة الحرارة خلال الساعات الماضية حاجز الـ40 درجة مئوية.
وأفادت مصادر في المجلس الانتقالي بان انقطاع التيار الكهربائي ناتج عن توجيهات سعودية لمعين عبدالملك بوقف صرف مستحقات شركات الطاقة المستأجرة ما دفع بمالكوها لخفض ساعات العمل، إضافة إلى اضراب عمال المنحة السعودية لوقود الكهرباء ما اخرج المنظومة الرسمية عن الخدمة.
ومن شأن انقطاع الكهرباء التي تعد مصدر مهم للمواطنين في فصل الصيف تفجير موجة غضب واسعة في مدينة اعتاد سكانها على المبيت في الشوارع والازقة هربا من جحيم الحرب.
وإلى جانب الكهرباء، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير خلال الساعات الماضية جراء تدهور العملة مع وصول أسعار الصرف إلى الف ريال مقابل الدولار الواحد.
وأفادت مصادر محلية بتجاوز أسعار الدقيق حاجز الـ30 الف ريال مقاربة بنصف هذا السعر في مناطق سيطرة “الحوثيين” في شمال اليمن.
ويعد انهيار الصرف نتيجة طبيعية لبدء حكومة هادي تداول الطبعة الجديدة من العملة القديمة والتي كانت تحاول من خلالها استهداف مناطق سيطرة صنعاء في إطار الحرب الاقتصادية.
وبدأ اغراق السوق المحلية في عدن بالطبعة الجديدة ذات ابعاد تتعلق بالحرب السعودية على الانتقالي والتي بدأت مؤخرا بتصعيد اعلامي وتحرك سياسي ودبلوماسي.
وكان الخبير السعودي سليمان العقيلي، قد توقع عدة سيناريوهات تعول عليها بلاده في تفكيك منظومة الانتقالي الموالي للإمارات.
وابرز تلك السيناريوهات، بحسب العقيلي، انهيار الخدمات إلى جانب الخلافات داخل تيارات المجلس بسبب “الجهة الممولة” في إشارة إلى أن بلاده ترتب لتفجير الوضع من داخل الانتقالي عبر التيارات التي نجحت باستقطابها مؤخرا.
كما توقع بان ينتهي المطاف بالانتقالي كحال “الحزب الاشتراكي” لكن بعد تصفيات دموية في إشارة إلى سيناريو يناير من العام 1983.
