أبلغ البنك المركزي في عدن، الأربعاء، جهات رسمية في المدينة بعجزه عن صرف مرتبات الموظفين ما يعني إفلاسه رسميا.
يأتي ذلك بعد عملية سحب كبيرة للأموال من المحافظة التي تعد معقل الانتقالي على واقع تصاعد الحرب مع حكومة هادي.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت مصادر مصرفية في عدن اعتذار البنك عن صرف مرتبات عددا من المؤسسات بحجة “انعدام السيولة”، ومنذ سنوات لم يعد دور البنك سوى صرف مرتبات موظفي الدولة في بعض مناطق “الشرعية” بعد نقل صلاحياته لبنوك ومصارف تجارية.
وكانت حكومة هادي نفذت عمليات سحب كبيرة للأموال آخرها قبل يومين حيث وجهت بنقل أكثر من مليار ونصف المليار إلى تعز لصرف مستحقات الإصلاح وفصائله في المحور والجرحى وهي آخر دفعة كان يحتوها البنك الذي لم يعد يستقبلا اية توريدات محلية ويكتفي بالاستعانة بالأوراق النقدية المطبوعة خارج البلد والتي تم تغيير وجهتها إلى حضرموت.
ورافق عملية سحب العملة المحلية عملية سحب للعملات الأجنبية من الأسواق ما تسبب بانهيار كبير لأسعار الصرف مع تجاوز الدولار حاجز الالف ريال في تعاملات اليومين الماضيين.
وكانت حكومة هادي أعلنت رسميا سقوط اتفاق الرياض مع الانتقالي في وقت سابق الثلاثاء ما يعني استكمالها تطويق الانتقالي وافراغ معاقله.
ومن شأن هذه الخطوات تجريد الانتقالي ، سلطة الامر الواقع في المدينة، من اهم مصادره الاقتصادية ووضعه في مأزق جديد خصوصا في ظل توقف صرف المرتبات منذ أشهر وسط أنباء عن وفيات في صفوف الفصائل الموالية له جراء توقف مصادر دخلها.
