خيم التوتر، الأربعاء، على مدن ساحل حضرموت مع عودة المحافظ المحسوب على الامارات وتصعيد حزبي ونقابي ينذر بإسقاطه بالتزامن مع ترتيبات لنقل العاصمة “المؤقتة ” للشرعية ” من عدن وسط مخاوف من ردود أفعال إماراتية .
خاص – الخبر اليمني:
وعقد فرج البحسني لقاء عاجل بقادة الفصائل المحسوبة على الإمارات في نطاق العسكرية الثانية التي يقودها، وذلك بعد ساعات على عودته من ابوظبي بعد غياب طويل.
وكان البحسني قد سلم فور عودته ميناء المكلا لشركة تشغيل إماراتية اقامت احتفال بوصول اول قاطرة إماراتية لرصيف الميناء إيذانا بتشغيلها لحسابها.
كما نفذ عمليات تفقدية يحاول من خلالها العودة إلى المشهد بعد الخلافات مع مدير الأمن المحسوب على الإصلاح والذي حاول تحجيم وجوده.
واصدر البحسني عدة قرارات ابرزها بصرف مرتبات المعلمين والأطباء في مناطق ساحل حضرموت عبر شركة العمقي للصرافة.
كما وجه شركة النفط في ساحل حضرموت بتخفيض 20 ريال عن كل لتر بنزين في محطات الشركة بمناطق الساحل فقط.
وتأتي تحركات البحسني بعد أيام على تحركات لتحجيم سلطته أبرزها إصدار حكومة هادي قرار برفع أسعار الوقود في مناطق ساحل حضرموت حيث وصلت أسعار الدبة سعة 20 لتر إلى 12 الف ريال في حين تباع في مناطق أخرى كوادي حضرموت باقل من نصف هذا المبلغ.
كما بدأ الإصلاح تسويق قيادي في الحزب يشغل منصب وكيل المحافظة ، عصام الكثيري، عبر توجيه بصرف مكافات عيدية للموظفين في مناطق وادي حضرموت.
في هذه الاثناء، اصدر الإصلاح في ساحل حضرموت بيان باسم الأحزاب السياسية والنقابات يحمل السلطة المحلية في حضرموت بقيادة البحسني مسؤولية انهيار العملة وارتفاع أسعار الوقود رغم انه قرار من حكومة هادي.
وحمل البيان اتهامات للبحسني بالفساد.
هذه التطورات المتسارعة مرتبطة بالتحركات الجارية في وادي حضرموت حيث وضع الإصلاح لبنات نقل مؤسسات هادي من عدن بدء بنقل البرلمان، ومؤشر على أن المحافظة النفطية قد تشهد خلال الايام المقبلة مواجهات جديدة في إطار معركة كسر العظم الذي يسعى من خلالها الإصلاح لإنهاء سيطرة خصومه أو حتى وجودهم في حين تدفع الامارات بقوة لإبقاء نفوذها في مناطق الساحل.
