مناورة سعودية للحفاظ على “رباطة جأشها” في اليمن ومحاولة التفاف على مساعي رفع الحصار

اخترنا لك

أعادت السعودية، السبت، مجددا للمناورة  بملف اليمن في محاولة  للحفاظ  على “ماء وجهها” بعد كشف مسؤولين غربيين حجم الرضوخ  الذي  قدمته لـ  “الحوثيين” لإخراجها من المستنقع في اليمن ورفضته الحركة ناهيك عن  محاولة الالتفاف على مساعي رفع الحصار بإيجاد بدائل للحديدة.

خاص – الخبر اليمني:

وبدأت السعودية خلال الساعات الماضية تسويق المبادرة السعودية للحل في اليمن بعد إعلان  الولايات المتحدة تجاهل “الحوثيين” عروضها الجديدة لرفع الحصار عن اليمن.

وكشفت وزارة الخارجية الفرنسية عن بحث  وزير الخارجية السعودي   الذي وصل باريس في وقت سابق دعم فرنسي للمبادرة التي رفضتها صنعاء، مشيرة في بيان لها اعقب لقاء جمع فيصل بن فرحان بجان ايف لودريان عن وقوف فرنسا التي تعد اكبر مصدر الأسلحة الأوروبية  للسعودية في مواجهة ما وصفتها بـ”الهجمات الحوثية”.

ومع أن الموقف الفرنسي المنحاز للسعودية منذ بدء قياداتها للحرب على اليمن ، تشير الخطوة السعودية الجديدة إلى محاولة الرياض شق الموقف الأوروبي الموحد والذي من شانه  دعم المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن وسفير الاتحاد الأوروبي هانس جرودنبرغ والمتوقع أن يشرع باستكمال ما حققه المبعوث السابق مارتن غريفيث  بشان المقترحات الأممية للحل والمعروفة بـ”الإعلان المشترك.

كما أن الموقف الفرنسي الذي قد لا يؤثر في سير الوضع في اليمن  سوى  إعلاميا، تزامن مع بيان لأمين عام  مجلس التعاون الخليجي  عقب لقائه بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ واكد فيه طرح المجلس الذي تقوده السعودية حاليا  للمبادرة السعودية  كمدخل للحل في اليمن.

هذه التحركات  جاءت في اعقاب تلميح المبعوث الأمريكي في بيان لوزارة الخارجية عن قبول السعودية بمقترحه لما وصفه تسهيل استيراد المشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى مناطق “الحوثيين” بدون ربطها هذه المرة بملف مأرب وهو رضوخ يعكس حجم المأزق الذي يعيشه التحالف في اليمن.

كما أن  شروع السعودية بفتح ميناء المخا  ثاني أهم الموانئ اليمنية على البحر الأحمر   والخاضع لسيطرة فصائل موالية لها  يشير إلى أن السعودية التي تتعرض حاليا لضغوط دولية  بشأن انهاء الحرب في اليمن ، كما يقول السفير اليمني السابق، مصطفى نعمان،  يشير إلى أن السعودية تحاول استباق فتح ميناء الحديدة بإيجاد بدائل على الأقل لسحب بساطه وهو ما قد ينبئ بتنفيذها عمليات تخريبية سواء فيما يتعلق بخزان النفط العائم الذي تصاعدت وتيرة المخاوف في صنعاء من تدبير استهداف يعرقل اية حركة للملاحة مستقبلا أو  بتحويل الحديدة التي تشهد عمليات تصعيد يومية  ميدان حرب مفتوحة.

 

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة