غادر سلطان البركاني، رئيس برلمان الشرعية، السبت، مدينة المكلا بعد يومين على وصوله اليها هاربا من مدينة سيئون على واقع احتجاجات شعبية متصاعدة في حين يتأهب الانتقالي لاستقباله في محافظة المهرة المجاورة ما يعزز حضور المجلس المدعوم إماراتيا ويهيئ تلك المحافظات للسقوط سلميا.
خاص – الخبر اليمني:
مصادر ملاحية في مطار الريان أفادت بمغادرة طائرة مدنية للمطار الذي تتخذه القوات الإماراتية قاعدة لها في ساحل حضرموت إلى محافظة المهرة المجاورة.
وكان البركاني ظهر في المطار برفقة فرج البحسني، محافظ هادي في حضرموت، قبل المغادرة.
وكان وجود البركاني في المكلا أشعل فتيل غضب شعبي ينذر بسقوط سلطة هادي في هذه المناطق المحسوبة على الانتقالي.
وشهدت مدينة المكلا مساء اليوم اكبر تظاهرة تنديدا بالمساعي لانعقاد مجلس النواب التابع لهادي وذلك بعد ليلة فقط على قمع قوات امنية محاولات شعبية لاقتحام فندق رمادة الذي ينزل فيه البركاني.
وتزامنت التظاهرات مع دعوات لعصيان مدني وانقسام في صفوف القوات الأمنية في حضرموت برزت برفع بعض اطقم النخبة لأعلام الجنوب وشعارات مناهضة للبركاني وسط مخاوف البحسني الذي تحدثت تقارير عن طلبه من البركاني مغادرة المكلا من انقلاب داخلي.
ووصل البركاني إلى المكلا قادما من مدينة سيئون التي وصل اليها بصورة مفاجئة نهاية الأسبوع الماض وكان يستعد منها لعقد جلسات للبرلمان. واعلن البركاني صراحة فشله في عقد جلسات المجلس هناك بسبب ما وصفها “صواريخ ومسيرات الحوثي”.
وتواصلت في المدينة الاحتجاجات الشعبية الرافضة لعودة البركاني ، وسط تقارير تحدثت عن قيام قوات المنطقة العسكرية الأولى بإطلاق نار عشوائي على تجمعات في مدينة سيئون دون إصابات.
ويحاول البركاني منذ وصول سيئون البحث عن مكان لعقد اجتماع برلمانه وسط رفض شعبي.
ومن المتوقع ان يغادر مدينة المهرة في غضون أيام خصوصا في ظل الدعوات المحلية لتصعيد شعبي تنديد برفض عودته خلال الايام المقبلة وفق ما تضمنه بيان للانتقالي.
هذه التطورات التي سبقها الانتقالي تهديدات اطلقها رئيس جمعيته الوطنية احمد بن بريك من الامارات وحذر فيها من تداعيات عودة أيا من برلماني الشرعية تشير إلى نجاح الانتقالي بتحقيق انتصارات في معاقل “الشرعية” ما يمهد الطريق لإسقاطها في اهم معاقلها.
