شهدت محافظة المهرة، آخر معاقل “الشرعية” شرقي اليمن، الأحد، تظاهرات مناهضة لزيارة سلطان البركاني، رئيس برلمان هادي، في تصعيد ينذر بطرد البركاني الذي وصل نهاية الأسبوع الماضي وادي حضرموت وفر منها إلى الساحل قبل الانتقالي إلى المهرة في محاولة للبحث عن موطئ قدم لـ”الشرعية” التي زعمت السيطرة على 80% من الأراضي اليمنية.
خاص – الخبر اليمني:
مصادر محلية أفادت بتوافد الآلاف من أبناء محافظات المهرة من مختلف مديرياتها على مدينة الغيضة حيث وصل البركاني في وقت سابق مساء السبت.
المشاركين في التظاهرة ظهروا في مقاطع فيديو على مواقع التواصل وهم يرددون هتافات تطالب برحيل البركاني والشرعية وترفض عقد جلسة للبرلمان على تراب المحافظة الاستراتيجية.
ورفع المشاركون أعلام الانتقالي في إشارة إلى استجابتهم لدعوة أطلقها المجلس الموالي للإمارات للتظاهر ضد البركاني.
وتعد تظاهرات الانتقالي في المهرة امتداد لفعاليات تصعيدية في المحافظات الشرقية بدأها من حضرموت ويهدف من خلالها لإحباط خطط سحب بساط عدن عبر نقل ما تسمى بـ”العاصمة المؤقتة” إلى سيئون.
ويعتبر الانتقالي حراك البركاني، المحسوب على الامارات، بأنه للتمويه على تحركات “الاخوان” للضغط على هادي بالعودة إلى سيئون وابقائه رهن وصايتهم، وفق ما ذكره يحي غالب القيادي البارز في الانتقالي.
وكان البركاني لدى وصوله الغيضة اعلن بان المهرة امنة في تلميح إلى إمكانية عقد جلسة للبرلمان هناك، لكن تصاعد وتيرة الغضب الشعبي في المحافظة قد يجبر البركاني الذي اكد لدى وصول سيئون لأول مرة منذ العام 2019 بأن حياته مهددة على الفرار على غرر فراره السابق من سيئون والمكلا.
