المؤتمر يختتم عقده الرابع بتحالفات انتقامية

اخترنا لك

يحتدم الصراع مجددا داخل أجنحة حزب المؤتمر الشعبي العام، وتتسع فجوة الخلافات أكثر في صفوف مكوناته  مع حلول الذكرى التاسعة والثلاثيين لتأسيسه، ما يشير إلى أن الحزب الذي استحوذ على السلطة لثلاثة عقود في اليمن في طريقه للاندثار وأكثر السيناريوهات الحالية أن يفوق الاشتراكي، الدولة السابقة في الجنوب، من حيث التشرذم، فكيف أحيا المؤتمرتين ذكرى الحزب الجديدة؟

خاص – الخبر اليمني:

في العاصمة السعودية، الرياض حيث يقيم تحالف هادي والعليمي وبن دغر، يحاول هادي استعادة زمام أمور الحزب من جديد بعد سنوات من التجاهل، وقد بدأ توا تحركات بصفته رئيس للحزب وللشرعية لاستغلال منصبه في محاولة لتحقيق التفاف ما تبقى من كوادر وقيادات الحزب الممزقة، وقد استعاد نشاطه بحمى غير عادية خلال الساعات الماضية سواء على مستوى استقبال السفراء أو اللقاءات بمسؤولين في ذات الفندق ، وهدفه الأبرز الرد على التحركات الموازية لخصومه في الإمارات بقيادة سلطان البركاني ونجل صالح ولفيف من السياسيين والمثقفين ممن لم يستوعبهم هادي في جهاز دولته الصغيرة  والهادفة لسحب بساط الحزب من تحته، هذه التحركات ترتب لها الامارات منذ أيام وقد تكون موازية لتلك التي ينفذها الانتقالي في العاصمة المصرية لتوجيه ضربة مزدوجة لهادي عبر إزاحته من الشرعية ومن المؤتمر بحيث لا يقوم له قائمة بعد ذلك  وبما يسمح للنيل منه.

تيار هادي غاضب من التحركات في الإمارات، وهذا برز بتغريدة لوزير الدولة امين العاصمة في حكومة هادي، عبد الغني جميل، وهو أبرز قيادات المؤتمر، هدد فيها الامارات من التداعيات وحذرها من عاصفة شعبية ضد ما وصفه انتهاكاتها.

عموما الصراع لم يقتصر بين تياري البركاني وتحالف نجل صالح  وهادي مع بن دغر والعليمي ، بل امتد إلى تعز حيث اصدر فرع الحزب هناك بقيادة عارف جامل، وكيل اول المحافظة ، بيان بمعية الإصلاح بشأن الانتقادات لفصائل الأخير  جراء جرائمها واخرها إبادة اسرة الحرق، وكان واضحا من بيان الحزبين  مدى التحالف بينهما بعيدا عن التيارات المتصارعة في الرياض وابوظبي، وفي الجنوب عزز أحمد الميسري، أبرز أعمدة الحزب والذي سبق له وأن فصل فروع المؤتمر في الجنوب واستبدالها بالمؤتمر الشعبي الجنوبي ، تحالفاته بعيدا عن المؤتمر الأم، وهو الان يسعى لتوطيد علاقته بقوى جنوبية كحيدر العطاس ومحمد علي احمد وعلي ناصر والجبواني بغية إبقاء قاعدة الحزب بحوزته وبما يعز موقفه مستقبلا.

وبعيدا عن هذه التيارات يبدو  مركز الحزب في صنعاء الحلقة الأضعف بحكم مسكه العصا من المنتصف وهروبه من استحقاقات التحالف داخليا لمواجهة المخاطر التي تحدق به خارجيا، وقد ظل خلال الساعات الماضية عرضة للسخرية من قبل ناشطين يتحدثون عن تخصيصه 20 مليون ريال لحفل زفاف حفيد الرئيس.

هذه الصور وغيرها من الفروع التي سبق وأن تخلت عن الحزب بتشكيل كيانات موازية كحال طارق صالح الذي اعلن مؤخرا انشاء مكتب سياسي باسم “المقاومة الوطنية”  هي شواهد  على الحال الذي وصل اليه الحزب الذي ظل يجثم على صدور الشعب اليمني لعقود ، ومستقبله في ضوء فقدانه السلطة والثروة التي ظل يستثمرها في شراء الولاءات ، وحاجة اليمن لقوى جديدة  بديلة لقوى الفساد التقليدية، قوى تؤمن بالوطن وتسعى لإقامة دولة.

أحدث العناوين

إصابة فلسطيني بالضفة الغربية برصاص مستوطنين شرقي نابلس

أصيب فلسطيني برصاص مستوطنين، مساء السبت، في قرية عزموط شرقيّ نابلس، وسط حالة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية.   متابعات -...

مقالات ذات صلة