لليوم الثالث على التوالي، تواصل وسائل إعلام دولية نثر مشاهد القتل المأساوية لعملاء الولايات المتحدة في أفغانستان، ليس على يد حركة طالبان التي أعلنت توا عفوا عاما بل بأيدي أمريكية خالصة وقد تخلت عنهم بكل سهولة تاركة مصير الكثيرين منهم للمجهول.
خاص – الخبر اليمني:
في أحدث تقرير لها، كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، العثور على قطع لحم بشرية على عجلات طائرة نقل عسكرية أمريكية في إشارة إلى دهسها عددا من العملاء الأفغان الذين حاولوا التعلق بها لحظة مغادرتها لمطار العاصمة الأفغانية كابل.
هذه الحوادث تضاف إلى سلسلة جرائم ارتكبت بحق “العملاء الأفغان” ممن تقاطروا على مطار كابول الذي اتخذته القوات الامريكية قاعدة لإجلاء رعاياها وحلفائها ، وتنوعت بين إطلاق جنود أمريكيين النار على الالاف الأفغان ممن حاولوا الانتحار بحثا عن مخرج بالتشبث بأحذية المارينز، وسقوط العديد منهم في الجو بعد أن فشلوا في التشبث بالطائرات العسكرية الأمريكية التي سربت عشرات الرحلات خلال اليومين الماضيين وأغلقت كافة نوافذها في وجه الأفغان، وأكثر المحظوظين فيهم وضعوا على متن طائرة نقل عسكرية محشورين كالأنعام وتم اسقاطهم في بلدان مجاورة كطاجكستان وباكستان.
هذه المشاهد وما تلاها من تداعيات نفسيه على عملاء واشنطن في المنطقة العربية، دفعت الولايات المتحدة لحملة واسعة بغية طمأنة عملائها بشأن مستقبلهم في أفغانستان على أمل تدارك فضيحة التخلي عنهم، فدفعت سفيرها الذي لا يعرف مكان اقامته حاليا للإدلاء بتصريحات حول وجوده في كابل، وضغطت على طالبان لإعلان عفو عام بغية تخفيف الضغط عنها، وهدفها الوحيد الآن الحفاظ على مشروع احتلالها الذي تدعيه باسم الديمقراطية وحقوق الانسان لاحتلال الشعوب وتركيعها.
