صدمت الولايات المتحدة، الأربعاء، حكومة هادي بموقف جديد يعزز الأنباء عن مساعي لطي صفحة “الشرعية” عبر إنهاء نفوذها في آخر مناطقها شرق اليمن بتسليم ما تبقى من أدواته لخصوم هادي في المجلس الانتقالي.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت صحيفة “أخبار اليوم” التابعة لعلي محسن، في تقرير لها اليوم عن إبلاغ واشنطن حكومة هادي بفشل اتفاق الرياض بعد رفض الامارات القبول بمبدأ دمج الفصائل الموالية له بقوات هادي.
وكانت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثرين ويستلي كثفت خلال الساعات الماضية لقاءاتها بمسؤولي “الشرعية” على رأسهم هادي ورئيس حكومته خصص النقاش في مجمله لمناقشة تنفيذ اتفاق الرياض.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسميها إلى أن المبعوث الأمريكي الذي كان قاد وساطة مع الامارات لتنفيذ اتفاق الرياض بناء على طلب سعودي فشل في اقناع الاماراتيين بضرورة تنفيذ الشق العسكري والأمني والذي تعول عليه “الشرعية ” للعودة إلى عدن.
وكان ليندركينغ التقى على مدى الأسابيع الماضية بمسؤولين اماراتيين بينهم مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش في محاولة لتقريب النظر مع السعودية بشأن اليمن.
في السياق ، أبلغت القائمة بأعمال السفير الأمريكي في اليمن، ويستلي، معين عبدالملك، بأن الخيار الوحيد لدعمها هو العودة إلى مدينة عدن الخاضعة لسيطرة الانتقالي.
وكانت ويستلي لوحت بشرعنة سلطة الانتقالي عقب لقاء جمعها بهادي قبل يومين وخصص لمناقشة اتفاق الرياض.
وبالتزامن، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة لها حول لقاءات ليندركينغ الأخيرة بقيادة يمنية في الولايات المتحدة، إلى وجود “اجماع يمني” بشأن عودة حكومة هادي إلى عدن.
وترفض حكومة هادي العودة إلى عدن متذرعة بـ”اتفاق الرياض” وقد سبق وأن عبر مسؤولين عن قلقهم من الضغوط الخارجية واعتبروا عودتها محاولة لشرعنة سلطة الانتقالي على الأرض.
وكشف المجلس الانتقالي خلال الأيام الماضية تحركاته لتثبيت قبضته على المزيد من المؤسسات الرسمية وآخرها القضاء حيث أقر تشكيل هيئة عليا لادارته بدلا عن مجلس القضاء التابع لهادي.
