وضعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، اليمن ضمن قائمة جديدة تشكل مصدر تهديد “إرهابي لها” في خطوة تشير من حيث التوقيت إلى مساعي أمريكية لتعزيز حضورها في المنطقة بالتزامن مع تصاعد الخلافات مع حليفتها الكبرى السعودية.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت رئيس الاستخبارات الأمريكية في تقرير جديد لها إن اليمن وعددا من الدول العربية الأخرى هي من أصبحت تشكل مصدر خطر وليس أفغانستان.
ومع أن تصريحات المسؤولة الامريكية افريل هاينز لا يخرج عن استراتيجية الإدارة الجديدة التي تحاول من خلالها تبرير الانسحاب من أفغانستان، إلا أن توقيتها يشير إلى خطط أمريكية لتعزيز حضورها في المنطقة العربية حيث يتنامى نفوذ خصومها الدوليين كروسيا مقابل تراجعها..
وتزامن تصريحات هاينز مع إعادة توجيه الولايات المتحدة لما تصفها بـ”الحرب على الإرهاب”، وظهر ايمن الظواهري الزعيم الروحي للقاعدة في مقطع جديد بذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر وه يرتدي زيا سعوديا وذلك بالتزامن مع اتهام الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة للسعودية بالضلوع في تلك الهجمات التي وقعت في العام 2001 وكانت أفغانستان مصدرها.
وأشارت الاستخبارات الأمريكية في الوثائق التي رفعت عنها السرية بعد نحو 20 عاما على ابرز حدث في تاريخ الأمريكيين إلى قتل السعودية عددا من عناصر القاعدة في العام 2004 خلال مواجهات في تلميح إلى تخلص السعودية من المتورطين في تلك الهجمات.
في هذا السياق، قالت رئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بليوسي إنها تراقب محاكمة السعودية لعبدالرحمن السدحان المتهم بالإرهاب.
وقد أثارت تصريحات بليوسي ردود أفعال غاضبة لأمراء سعوديين اعتبروها محاولة جديدة لابتزاز السعودية.
وتحريك القاعدة في المنطقة العربية وتحديدا اليمن من شانه سحب ملف اليمن من السعودية وإعادة اداراته وفقا للأجندة الامريكية وهو ما يضع مستقبل السعودية مهددا خصوصا وأن التحرك الأمريكي الجديد في ملف اليمن يتزامن مع وصول العلاقات بين الرياض وواشنطن مع رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استقبال وزير الدفاع الأمريكي الذي زار المنطقة مؤخرا.
وتشكل المناطق الخاضعة للتحالف الذي تقوده السعودية وكرا للجماعات الإرهابية وهو ما يضيق الخناق على السعودية التي استعانت بتلك الجماعات في حربها على اليمن المستمرة منذ 7 سنوات.
