نوايا صنعاء تجاه مأرب وكواليس الحرب.. أبرز ما ورد في أول لقاء تلفزيوني للمشاط

اخترنا لك

قال رئيس المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة في صنعاء) مهدي المشاط، إن الوساطة التي قدمت إلى اليمن قبل فترة، جاءت برغبة سعودية ولا زالت مستمرة حتى الآن، وهي “تتدحرج بحسب المستجدات الدولية” وفق تعبيره، مؤكدا على رفض صنعاء بشكل مطلق مقايضة التحالف الملف الإنساني بالعسكري والسياسي.

متابعات خاصة- الخبر اليمني:

وأشار المشاط في أول مقابلة تلفزيونية على “قناة المسيرة” إلى أن العمانيين حملوا إلى صنعاء “رغبة سعودية من مستوى أعلى للتوصل إلى حل لكن للأسف الشديد تتفاجئ أنه تتغير هذه الرغبة”، كاشفا أن “الجانب العماني تحرك مرتين إلى السعودية قبل موسم الحج وكان مقرراً استمرار اللقاءات بعد عيد الأضحى وربما حصلت متغيرات دولية جعلتهم توقفوا شيئا ما عن هذا الاندفا”.

ولفت إلى أن المعركة في مأرب “هي معركة في جزء مهم واستراتيجي وكبير من التراب الوطني”، في إشارة إلى عزم قواتهم الاستمرار في عملياتها العسكرية للاستمرار في التقدم نحو مدينة مأرب الخاضعة تحت سيطرة التحالف والفصائل الموالية له، معتبرا أن “الضجيج الدولي حول مأرب كله كذب ولا إنسانية فيه بل ضجيج اللصوص ممن يحرصون على نهب النفط”.

وحول تعيين المبعوث الأممي الجديد، قال المشاط إن “الأمم المتحدة للأسف الشديد لديها دور محدد مرسوم من قوى الاستعمار بما فيها التغطية على مواصلة واستمرار العدوان”، مشيرا إلى أنهم أبلغوا المبعوث الأممي الجديد أنهم سيتعاملون معه من “حيث فشل المبعوث السابق ولن نسمح بتجديد الورقة بعد إتلافها”.

واعتبر مهدي المشاط في اللقاء الذي يتزامن مع “الذكرى السابعة لثورة 21 سبتمبر” أن التحالف يرفع شعار السلام بينما هو يمارس العكس كما أنه يطلب في الكواليس عكس ما يقوله في الإعلام.

وتوعد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، تحرير كل شبر من “الاحتلال”، مشيرا إلى أن المبادرة التي تقدم بها قائد حركة أنصار الله حول مأرب قد تنتهي وقد تسير مفاعيلها إلى أبعد مما ذهبت إليه وكل شيء وارد، لافتا إلى أن “الخيار العسكري لدينا في مأرب هو آخر الخيارات، ومن لديه أي رد منطقي تجاه المبادرة يتفضل للنقاش”، رغم أن “الحق والمنطق لا يزال هو المسيطر على الوضع رغم أننا نقف على أسوار مدينة مأرب”.

وأكد المشاط أن عمليات الردع على التحالف ستستمر في السياق التصاعدي، وما دام الحرب على اليمن مستمرة فكل الخيارات مفتوحة وكل المفاجئات واردة، وفق تعبيره.

وحول رده على سؤال المذيع عن توقف صنعاء عن استهداف الإمارات التي تعتبر شريك في الحرب على اليمن، قال المشاط إنه “لا يوجد فرق بين السعودي والإماراتي فهما أداة تنفيذ للأجندة الأمريكية والبريطانية في المنطقة سواء في الملف اليمني أو غيره”، مضيفا أن “المسار العسكري لا يخضع لمزاج الرأي العام، القائد العسكري هو الذي يحدد متى يضرب وأين يضرب وكيف يضرب وكم يضرب”.

وعلق رئيس أعلى سلطة في صنعاء على الأحداث الأخير في الجنوب الخاضع لسيطرة التحالف، قائلا إن “التحركات التي حصلت في #عدن وفي مناطق كثيرة من مناطق الاحتلال هي ثورة رفض للاحتلال أكثر من كونها ثورة مطلبية خدمية”.

وفي حديثه عن الحرب الاقتصادية التي يشنها التحالف على اليمن، أشار المشاط إلى أن قرابة 80% من ثروة الشعب تذهب إلى دول التنحالف وإلى مجموعة من “حكومة اللصوص”، مشيرا إلى أن “الرقم الذي نعيش فيه الآن في موازنتنا لا يساوي 7% من الإمكانات التي كانت تدرس قبيل العدوان”.

وحول مهلة الشهرين التي منحتها صنعاء لمن اعتبرتهم “خونة في مأرب”، قال المشاط إن العفو سيتاح لهم خلال هذه الفترة فقط، “ولن يبقى مفتوحا إلى ما لا نهاية وسيغلق”، في إشارة إلى أنهم سيتخذون القرار العسكري بدخول المدينة.

وكشف رئيس مجلس سياسي صنعاء أن أكثر من أربع دول  أبلغتهم في الأسابيع الأخيرة بأنها على “جاهزية للتعامل معنا”، وأنهم سيتعاملون مع الطرف الأقوى في الميدان.

ولفت إلى أن إغلاق ميناء الحديدة من قبل التحالف لإنهم خصصوت “إيرادات هذا الميناء لصالح الراتب وهناك تآمر على راتب الموظف من أمريكا رأساً و بريطانيا وهي من تمسك هذا الملف”، متوعدا لليمنيين أنهم سيعملون جاهدين “على توفير أقصى ما يمكن من الإيرادات الممكنة والمتاحة”.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة