حمل الكاتب الصحفي الجنوبي، ياسر اليافعي، قيادات الإصلاح وحكومة هادي مسؤولية انهيار العملة اليمنية أمام الأجنبية، مشيرا إلى إن “البنك المركزي في عدن يهرب من فشله في الحفاظ على استقرار أسعار الصرف إلى تحميل الصرافين في الجنوب مسؤولية التدهور الحاصل في قيمة الريال اليمني”.
متابعات خاصة- الخبر اليمني:
وحول أسباب انهيار العملة أوضح اليافعي في مقال أن السبب “هو تحويل مليارات الريالات من العملة الإصدار الجديد في مأرب وسيئون وشبوة إلى عملة صعبة”، لافتا إلى حديث وسائل عدد من وسائل الإعلام عن “وصول الريال السعودي إلى 500 في السوق السوداء في سيئون وشبوة، وأن الصرافين في هذه المحافظات يطلبون عملة صعبة من عدن بأسعار كبيرة للغاية”.
وقال الصحفي الجنوبي إن قيادة البنك المركزي في عدن تعرف أن “سبب الانهيار الكبير في الأساس هو طباعة مليارات الريالات من الطبعة الجديدة دون غطاء، في ظل وجود فساد كبير وعدم رقابة على المال العام، وقيام مسئولين وقيادات عسكرية بتحويل هذه الطبعة إلى عملة صعبة مما تسبب في حدوث انهيار كبير في المناطق التي يديرها البنك المركزي عدن”.
واتهم البنك المركزي منح أكثر من 200 مؤسسة ومنشأة صرافة تراخيص في عدن بدافع الحصول على الرسوم فقط ودفع الصيارفة وابتزازهم بين الفينة والأخرى وليس بدافع الحفاظ على الاستقرار النقدي.
وأكد الكاتب الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي فشل البنك المركزي في عدن منذ 2017 في إيجاد سياسة نقدية، رغم المنحة السعودية والتي بلغت ملياري ريال، مشيرا إلى أن هذه المنحة “تم العبث بها من قبل القائمين على البنك وبعض التجار وهناك تقرير دولي بهذا الخصوص لا يستطيع أحد إنكاره أو التهرب منه مهما حاول”.
ورد على تحميل البنك شركات الصرافة مسؤولية فشله قائلا: “المؤسف أن البنك المركزي اليوم يريد تحميل الصرافين مسؤولية الفشل في إدارة البنك طوال ال7 سنوات الماضية، وتتهرب من مسؤولية الفساد الكبير والموثق دولياً، بالبحث عن شماعة تعلق بها هذا الفشل والإخفاق”.
