أمريكا تأذن بضربات عسكرية في اليمن

اخترنا لك

عاود طيران التحالف، فجر الخميس، قصف العاصمة اليمنية، صنعاء، بعد توقف لم يدم طويلا ..

يتزامن ذلك مع حراك امريكي في الخليج بشان الملف اليمني ، ما يشير إلى منح الولايات المتحدة، التي اتخذت خلال الايام القليلة الماضية منحى تصعيدي ضد صنعاء،  ضوء اخضر باستئناف العمليات العسكرية  بعد توقفها بفعل وعود  الرئيس الجديد جو بايدن  بوقف الحرب التي تقودها السعودية منذ سبع سنوات.

خاص – الخبر اليمني:

وأفاد ناطق التحالف تركي المالكي بشن غارات على صنعاء وذمار وهي المرة الأولى التي تتعرض فيه المحافظتين لغارات جديدة منذ  فترة وجيزة ، على الرغم من استمرار غارات التحالف على مدن أخرى وبوتيرة اكبر خصوصا مأرب وصعده..

قصف صنعاء تزامن مع تكثيف واشنطن تحركاتها الدبلوماسية والعسكرية في المنطقة بالتركيز على الملف اليمني، حيث من المرتقب  أن يزور وزير الدفاع الأمريكي  لويد اوستن البحرين والامارات، واللتان تشهدان حراك دبلوماسي امريكي يمتد إلى السعودية ، حيث يجري المبعوث الأمريكي إلى اليمن ، تيم ليندركينغ، لقاءات مكثفة  في محاولة لتوحيد  الفصائل الموالية للتحالف، بموازاة مفاوضات أمريكية من نوع اخر مع السعودية قد تهدف لترويض الرياض  على دفع مزيد من الأموال للإدارة الجديدة  التي وقعت أوامر تنفيذيه بمليارات الدولارات وتسعى لكسب ثقة الناخبين الأمريكيين في انتخابات التجديد النصفي وسط ركود اقتصادي بفعل جائحة كورونا وتعمد السعودية رفع أسعار الوقود.

في السياق، التقى ليندركينغ بوفد المجلس الانتقالي وطالبه بسرعة تنفيذ اتفاق الرياض والتركيز على ما وصفه بـ”الخطر الحوثي” .. وكان ليندركينغ التقى خلال الايام الماضية  بعددا من المسؤولين السعوديين ..

تحركات ليندركينغ جاءت في وقت كشفت فيه الخارجية الامريكية  عن عقد  كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء مجلس التعاون الخليجي   “مجموعة عمل” في الرياض  بشان ايران، مشيرة إلى أن الفرق امدت شراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والتعاون الخليجي لتوفير الامن والاستقرار والشراكة الاستراتيجية..

كما اتفق الفريقان، وفق بيان الخارجية، على علاقات اقتصادية قوية بعد رفع العقوبات على ايران..

ومع أن هذه المفاوضات تشير إلى ان الولايات المتحدة التي تستعد لمفاوضات جديدة مع ايران في فيينا تحاول اقناع حلفائها الخليجيين بخطوتها التالية لرفع العقوبات عن طهران في ظل اشتراط الأخيرة،  الإ أن توقيتها يشير إلى أن الولايات المتحدة تسعى أيضا لمنح حلفائها بعض المكاسب خصوصا اذا ما قورن الامر بالتقارب بين تصريحات المسؤولين السعوديين حول مطالبهم بإعادة تصنيف حركة انصار الله على القائمة السوداء و إعادة طرح الديمقراطيين لمشروع قرار كان قد رفض مسبقا نظرا  لتأثيراته على الكتلة السكانية  الكبيرة شمال اليمن ومحاولة تمريره بتسويق مزاعم “اقتحام السفارة الامريكية ” بصنعاء رغم نفي محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي ، هذه الاتهامات.

لدى واشنطن الان خط واحد بعد ان ظلت خلال الأشهر الماضية من عمر الإدارة الجديدة تناور بملفات في وجه السعودية وهو التصعيد  في اليمن وأن حاولت وسائل اعلام أمريكية توصيفه بـ”الضغط” الإ أنه من الناحية العملية المقترنة بتحركات واشنطن لإعادة تشكيل “الشرعية” وفصائلها وإدخال لاعبين جديد في الحرب تشير إلى أن واشنطن تعود مجددا للحرب والحصار وبوتيرة عالية هذه المرة.

 

أحدث العناوين

بلومبيرغ: واشنطن لم تستطع وقف العمليات العسكرية اليمنية

قالت وكالة بلومبرغ، إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لم تتمكن من وقف هجمات القوات اليمنية على سفن الشحن في...

مقالات ذات صلة