ماهي المعلومات التي سيكشف عنها التحالف

اخترنا لك

صادق عبد الله

من يتابع حديث وسائل الاعلام السعودية إزاء ما وصفوه احاطة ناطق التحالف تركي المالكي حول الازمة اليمنية يخيل اليه ان التحالف سيعلن عن انجاز اهداف “عاصفة الحزم” غير ان الحكاية تتلخص في حفلة استعراض لا تحمل جديد ولا تعد دليلا على ما يروجه من مزاعم بخصوص مطار صنعاء او لجهة بحثه عن تبريرات لانتهاك سيادة اليمن وتدمير بناه التحتية وقتل نساءه واطفاله
ومن خلال الحركات الاستعراضية التي أعلن اعلام التحالف يعتقد السعودي انه قد يصرف الأنظار او يعوض عن أوهام وصوله الى صنعاء ومران، وبعد سبع سنوات من الحرب اتضح ان قائمة اهداف التحالف اقتصرت على “اختراق أمنى فاشل بفضل الله وحفلة إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع
اما عن سر قيام التحالف بالإعلان عن مؤتمر صحفي والحديث عن الكشف عن معلومات فتأتي بعدما منيت السعودية وامريكا بخسارة فادحة اثر انكشاف خلية تابعة لهما وتوقيف عناصرها ومعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بها
وفي الحقيقة التحالف يحتفل بنجاح صنعاء وبفشله الذريع/ وبحسب معلوماتي الخاصة ان الجهاز الأمني التابع للجيش اليمني نجح في تفكيك خلية تابعة للسعودي الامريكي قبل حوالي سنة كانت تلك الخلية مرتبطة بغرفة عمليات العدوان مباشرة وكانت تقوم بتسريب معلومات وبعض مقاطع مصورة وغاية ما حصلت عليه قبل كشفها التقاط مقاطع من احدى الوحدات التدريبية وبعض مقاطع من مطار صنعاء كان احدها المقطع الذي نشرته قنوات السعودية في وقت سابق من الشهر الماضي .
ان يحصل التحالف على بعض مقاطع مصورة فلا يعد ذلك الإنجاز الذي يستحق الجلبة والضجيج لولا ان السعودية تعاني افلاسا حقيقا وتعيش الهزيمة واقعا لاسيما والجميع يعرف بداهة ان التحالف يشن حرب امنية ضد صنعاء بإمكانات كبيرة وميزانيات غير عادية في ظل وجود مرتزقة يمنيين يعلنون الولاء والتبعية للعدوان، والحرب الأمنية شأنها شأن الحرب العسكرية والاقتصادية والسياسية التي يخوضها النظام السعودي برعاية أمريكية ضد الشعب اليمني . ومن ضمن ما يحاول تحالف العدوان توظيفه ظهور بعض عناصر استشارية شقيقة من حزب الله في مركز تدريبي وهذا الامر لا يعد كشفا جديدا فلطالما زمر اعلام سعودية وطبل لمثل هذه القضايا بل انه نشر مقاطع سابقة في ذات السياق
السعودية لاتزال تعيش وهما عندما تسعى لمخاطبة الاخرين واقناعهم ان تعاون الجيش اليمني واشقاءه في محور المقاومة جريمة في الوقت الذي ترى ارتهانها للأجندة الامريكية والصهيونية المعادية للامة العربية والإسلامية امرا مباحا بل ومشروعا، من يجب ان توجه اليه أصابع الإدانة هو يستعين بامريكا وبريطانيا وفرنسا وبكل أعداء الامة لم يستثن من ذلك حتى العدو الإسرائيلي في عدوانه على الشعب اليمني
اذن فما هو الجديد الذي لدى التحالف هذه المرة غير الكشف عن خيبته وسقوط حربه الأمنية كما فشل وسقط في حربه العسكرية
صحيح انه يريد توظيف ما حصل عليه على قاعدة الاستفادة من الحاصل أفضل من لا شيء لكن طريقة الاستعراض والتبشير بمؤتمر المالكي وما يتضمنه من معلومات جعلت التحالف يبدو كما لو انه فريق تسريبات صحفية وفيسبوكية وليس تحالف عسكريا هو الأكبر على مستوى المنطقة

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة