بينما كان تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف، يستعرض ما وصفها بـ”عمليات إنسانية” لسفينة الامداد العسكري الإماراتية “روابي” بثت قنوات رسمية تابعة لسلطة صنعاء، مقاطع فيديو وصور لعمليات رصد من داخل السفينة الإماراتية وهي تنقل مرار شحنات عسكرية بين موانئ اليمن الخاضعة للتحالف والموانئ السعودية..
خاص – الخبر اليمني:
المالكي الذي تحاول بلاده الضغط لإطلاق السفينة التي استولى عليها مقاتلي صنعاء ، الأسبوع الماضي، عقد مؤتمر صحفي عصر اليوم استدعى اليه عشرات الصحفيين الأجانب في محاولة لتبرير تصعيد بلاده صوب موانئ البحر الأحمر على الساحل الغربي لليمن، قال إن السفينة كانت تنقل مساعدات لأهالي سقطرى لمواجهة تداعيات إعصار سابق هز الجزيرة التي تعاني منذ اربع سنوات بفعل الأعاصير المتكررة والتي لم يحرك لها التحالف ساكنا.
محاولة المالكي التضليل بشأن عمليات السفينة التي استأجرتها الحكومة السعودية من الامارات في العام 2015 بهدف تسهيل نقل عتادها بين المناطق البعيدة في اليمن وتحديدا الساحل الشرقي والسعودية، لم تدم طويلا حتى خرج “الحوثيون” بمقاطع فيديو وصور أظهرت حجم العمليات التي نفذتها السفينة في نقل شحنات الأسلحة وتصاعدت وتيرتها خلال العامين الأخيرين وهو ما ينسف راوية المالكي بشأن محتوى السفينة..
ومع أن نشر “الحوثيين” صور حصرية لعتاد عسكري ضخم وجنود من القوات الأجنبية على ظهر السفينة خلال الفترات الماضية من حيث التوقيت يشير إلى مساعي لدحض مزاعم التحالف حول إنسانية “روابي” إلا أن الصور بحد ذاتها تحمل أيضا رسالة من صنعاء التي دشنت مؤخرا عمليات في البحر بأن جميع بوارج التحالف وسفنه تحت المراقبة وأن السيطرة عليها قد تكون وفقا لحسابات معينة ناهيك عن تأكيدها تصريحات مسؤولين في صنعاء واخرهم رئيس الاستخبارات أبو علي الحاكم من أن تحركات التحالف العسكرية في البحر مرصودة.
