الانتقالي يودع شبوة بتركة ثقيلة

اخترنا لك

وسط غضب غير مسبوق، ودع المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، الأحد، العشرات من مقاتلي لوائه الوحيد في العمالقة في محافظة شبوة بعد أن تعرض لإبادة بقصف جوي، لا تزال الكثير من الشكوك حول هوية الجهة التي تقف ورائه تدور في اذهان الباحثين عن حقيقة ما جرى.

خاص – الخبر اليمني:

القيادي البارز في المجلس ونائب رئيس لجنة الحور المعين من عيدروس الزبيدي، أحمد عمر بن فريد، وصف مقتل واصابة العشرات من مقاتلي اللواء الثالث عمالقة بـ”الثمن الباهض” في حين أعربت قيادات أخرى عن حزنها الشديد لما تعرض له اللواء الذي يعد ابرز سواعد الانتقالي ومركز قواه داخل العمالقة المنقسمة بين هادي والإصلاح والانتقالي والسعودية والامارات.

فعليا، كانت التركة ثقيلة على الانتقالي بخسارته اللواء الثالث بضربة واحدة.

كان المجلس الذي خسر “النخبة الشبوانية” وقد اعادت السعودية والامارات هيكلتها وفقا لأجندة خاصة بهما واطلقت عليها “قوة دفاع شبوة”، يعتقد بأن مركزه  تقوى مع وصول مجدي الردفاني على راس اللواء الثالث الذي تم استدعائه نهاية الأسبوع الماضي إلى عتق لمواجهة قوات الأمن الخاصة  التي ازالت كل ما يمت للانتقالي بصلة.

ارتسمت الفرحة أخيرا على المجلس الانتقالي الذي اقام مراسيم استقبال غير مسبوقة لهذا اللواء من بين عشرات الالوية الخاصة بالعمالقة والتي تدفقت على شبوة منذ بداية الأسبوع، كان الانتقالي يعول على هذا اللواء بصورة كبيرة، كما يبدو، وقد خاض اللواء بالفعل مواجهات مع قوات الأمن الخاصة في عتق خلال محاولة انزال إعلام الجنوب من على اطقمه، لم يعرف ماذا جرى وكيف أجبر اللواء الذي كان الانتقالي يسعى لنشره في عتق، المركز الإداري، على التقدم إلى عسيلان، حيث المعارك مشتعلة، لكن المؤكد أنه كان ثمة خطط لتصفية الالواء فمن يقف وراء الهجوم؟

وفقا لروايات وسائل إعلام الانتقالي،  فإن قوات اللواء في شبوة استهدفت بقصف جوي خلال اجتماع لها بأحد اودية عسيلان، ما تسبب بسقوط  مقاتليهم بين قتيل وجريح بما فيهم قائد اللواء وأركان حربه، كان احمد بن فريد العولقي واضحا باتهام “الإخوان” الخصم التقليدي للمجلس، وقد وصفهم  في تغريدة تعزية لقائد اللواء بـ”قيادة مؤامرات خسيسة” لكن المؤشرات على الأرض ترجح بأن عملية استهداف اللواء الذي التزم مؤخرة الجبهة، تم من قبل طيران التحالف فهل كان يهدف لمعاقبته أم محاولة لإضعاف الانتقالي؟

بتصفية اللواء الثالث يكون الانتقالي قد خسر معركة شبوة مجددا، وكأن المحافظة النفطية التي هزمت مليشيات المجلس في العام 2019 خلال مواجهات مع الإصلاح، تكرر السيناريو ذاته، لكن هل يكون لطارق صالح الذي بدأ الانتقالي حملة للمطالبة بطرد قواته من الجنوب علاقة  خصوصا إذا ما تم ربط العملية بوصول طلائع قوات طارق لاستلام تأمين عسيلان؟

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة