دلالات ضم إسرائيل لـ”التحالف العربي” بقيادة أمريكية

اخترنا لك

على امتداد السواحل البحرية  لليمن، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية، مناورات عسكرية واسعة بمشاركة أكثر من 60 دولة، أبرزها إسرائيل ومصر وعمان والبحرين والإمارات والسعودية، لكن هذه المناورات التي تأتي في وقت عصيب يمر به حلفاء واشنطن في المنطقة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت أبوظبي، لا تعد سوى توسيع لقاعدة ما يسمى بـ”التحالف العربي” الذي بدأته السعودية في مارس من العام 2015 بنحو 17 دولة، ولم يحقق أي إنجاز يذكر على مستوى الاجندة الامريكية في المنطقة.

خاص – الخبر اليمني:

ووفق للقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية فإن قرابة 9 الالاف  فرد و50 سفينة  ستشارك في المناورات التي انطلقت توا في البحر الأحمر على مقربة من المياه الإقليمية لليمن، وقد تستمر هذه المناورات حتى السابع عشر من فبراير الجاري.

وبغض النظر عن الهدف من المناورات التي تشير التوقعات بأنه ليس أكثر من عملية لعسكرة المياه الإقليمية لليمن وتشديد الخناق  اكثر على البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ7 سنوات، في محاولة جديدة لتركيع شعبه وقواه الوطنية، ثمة  بعد أكبر من الضغط على اليمن لإطلاق سفينة الامارات المحتجزة منذ أسابيع عقب ابحارها بعتاد عسكري للتحالف في المياه الإقليمية  بالساحل الغربي أو حتى وقف الهجمات العابرة للحدود، وهذا البعد يتعلق بإيجاد  “حلف سني” يمثل الدول العربية وإسرائيل  لمواجهة المعسكر الشرقي وإيران.

ومع أن الولايات المتحدة  سبق وأن فشلت  في تحقيقه وبمسميات مختلفة أبرزها تحالف الدول المطلة على البحر الأحمر وغيرها،  إلا أن تزامن الخطوة الأمريكية  الجديدة  عبر المناورة العسكرية المشتركة تشير إلى أن الولايات المتحدة عازمة هذه المرة على التئام حلفائها في المنطقة بما فيهم تل أبيب خصوصا مع اقتراب حسم ملف الاتفاق النووي مع ايران  وتصاعد النفوذ الروسي – الصيني في المنطقة.

خطوة أمريكا من المناورة المشتركة مع أنها تعد الثانية لإسرائيل في المنطقة  بعد مناورات سابقة مع الامارات والبحرين هناك، تأتي في إطار التمهيد لتطبيع واسع مع السعودية، خصوصا وأن هذه المناورات سبقها ضخم إعلامي خليجي –  إسرائيلي  في محاولة لتصوير التهديدات المشتركة من إيران ومحور المقاومة  لكيهما وفي محاولة لتهيئة الشعوب نفسيا  للتطبيع الذي يعد وفق تقارير إعلامية  أمريكية  ضمن خطط واسعة لإنهاء الحروب على دول المنطقة.

لا جديد في المناورات المشتركة سوى مشاركة السعودية إلى جانب إسرائيل، وهذه امتداد لعلاقات بدأت بالتطور مع احتفال إسرائيل بعبور طائرة الرئيس إسحاق  هرتسوغ الأجواء السعودية في طريقها إلى الإمارات، وما تلاها من الغاء شعار التوحيد من علم السعودية تمهيدا لإعلان التطبيع رسميا، لكن الأهم هذه المرة أن المناورة التي انطلقت بالتزامن مع إعلان الجيش الأمريكي بدء طلعات جوية  في سماء اليمن تشير إلى تولي الولايات المتحدة دفة القيادة في المنطقة بعد اثباتها فشل حلفائها في الخليج الاعتماد على أنفسهم  وتوسيع حلفاها عسى ذلك يحقق  له  ثقل في المنطقة وورقة نفوذ، وتعكس حجم المخاوف الامريكية والإسرائيلية من قوة اليمن الصاعد من تحت ركان الحرب.

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة