تموضعات التحالف في اليمن.. محاولة لكسر كتلة الإصلاح

اخترنا لك

يواصل التحالف ما يصفها عسكريا بـ”إعادة التموضع” في مختلف جبهات اليمن، وهو مصطلح يعكس  فعليا اعتراف  بفشل في  الخطط على مستوى مسرح العمليات الميدانية، فما الهدف من هذه التحركات؟

خاص – الخبر اليمني:

قبل فترة وجيزة، أقر التحالف  خارطة لانسحاب فصائله  العسكرية في الساحل الغربي لليمن، وبالفعل  انسحبت هذه  الفصائل من أطراف مدينة الحديدة وحتى المخا  في اطراف محافظة تعز الساحلية.

برر التحالف حينها  هذه الخطوة بعدم جدوى بقاء قواته هناك في ظل وجود  “اتفاق السويد” مع أنه لم  يتوانى يوما على خرق الاتفاق  الذي ظل منذ توقيعه قبل أعوام يسجل خروقات في أعلى مستوياتها قبل ان يضيف التحالف غارات الطيران اليها.

وفي محاولة لتثبيت معنويات أنصاره  المهزوزة بفعل 7 سنوات من الهزائم، اعلن  التحالف تنفيذ عمليات “السهم الذهبي” في تعز، وأخرى باتجاه ذمار واب حتى أوصلت وسائل إعلامه المعارك إلى  وصاب والعدين قبل أن تتبين في نهاية المطاف بأنها ليست اكثر من مجرد فقاعة إعلامية مع شروع فصائل التحالف بتسوير المخا اخر معاقلها في الساحل.

على واقع الانتكاسة مجددا أعلن التحالف اطلاق عملية جديدة في شبوة ومأرب  اطلق عليها “إعصار الجنوب”، لكن  تراجع زخمها مع استنزاف التحالف إعلاميا لهذه المعارك  بإذاعة  ما يصفها “انتصارات” اكبر من ما تحققه فصائله على ارض الواقع وما تلاها من تطورات عسكرية عرت حقيقة ما يدور هناك،   سارع التحالف مجددا لتدارك التداعيات المعنوية للهزائم  بإطلاق عملية جديدة على الحدود باسم حرض، وهو الآن يسوق ذات  الدعاية التي لم تمل وسائل إعلامه منها.

عموما تحركات التحالف في نطاق جغرافيا الشمال اليمني هي ضمن خطط يسعى من خلالها لتطبيع الوضع جنوبا وبما يمهد لإعلان دولة في الجنوب، لم تتضح معالمها بعد لكن التحركات تشير إلى أنها ستكون تحت إدارة التحالف بكوادر من الشمال كما هو حال حكومة معين  وبما يبقي الجنوبيين بعيدا عن رسم أية معالم تتعلق بمستقبل دولتهم، وهذه  الخطوة يهدف من خلالها التحالف الذي استكمل توا اجتثاث الإصلاح من مناطق سيطرته في الجنوب والشرق مع إبقاء خط رفيع في حضرموت والمهرة هي محاولة لكسر  نفوذ الإصلاح في تلك المناطق واولها في مأرب حيث نجح  بعسكرة فصائل خصوم الحزب في الأطراف الجنوبية على مقربة من معقله في المدينة  والذي يتعرض فيه للاستنزاف وكان التحالف ينتظر الرمق الأخير للحزب للانقضاض عليه.

الأمر ذاته يتكرر في حرض، حيث نجح التحالف بخطة دفع ما تبقى للفصائل للحزب على الحدود إلى عمق مناطق “الحوثيين” بغية استنزاف ما تبقى من مقاتلين واحلال بدائل عنهم محسوبين على جناح صالح في المؤتمر.

لدى التحالف الآن خطة واحدة هو دعم عودة فصائل “صالح”  وقد اكد ذلك في بيانات  يحرص من خلالها على استحضار اسم صالح الذي تشكل فصائله ” قوات اليمن السعيد”.

قد يحاول التحالف نقل سيناريو الجنوب إلى الشمال  كخطة جديدة لإعادة تطويع هذه المناطق وتحديد الخاضعة لسيطرته لفصائله على غرر سنوات من إعادة هيكلة المجتمع جنوبا لكن المؤشرات تؤكد حتى الأن بأن فرص  التحالف تزداد  صعوبة أكثر  في هذه المناطق.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة