أغلبية الأميركيين يعتبرون بوتين زعيما أقوى من بايدن

اخترنا لك

جمع تاريخ طويل من العلاقات بين بوتين وبايدن، فقد التقيا عدة مرات أثناء عمل الأخير رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وكنائب للرئيس باراك أوباما بين عامي 2008 و2016.

 أظهر استطلاع جديد للرأي أن عدد الأميركيين -الذين يعتبرون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيما قويا- يفوق نظراءهم الذين يرون الرئيس جو بايدن كذلك.

ووصف 30% فقط من 1500 أميركي شملهم استطلاع أجراه موقع يوغوف TouGov -بين 29 يناير/كانون الأول وأول فبراير/شباط الجاري- بايدن بالرئيس القوي، في حيت اعتبر 57% منهم بوتين رئيسا قويا.

وتأتي هذه النتائج في وقت ينغلق فيه المسار الدبلوماسي لحل الأزمة الأوكرانية، حيث أجرى الرئيسان اتصالا “حاسما” منتصف اليوم السبت، وسط تحذير بايدن لبوتين من غزو أوكرانيا، مهددا بـ “عواقب سريعة وخيمة” إذا عبرت القوات الروسية الحدود إلى داخل أوكرانيا.

وفي حين يأمل البيت الأبيض التوصل إلى حل دبلوماسي للتوتر مع روسيا يمنعها من غزو أوكرانيا، تتزايد المخاوف من اندلاع الحرب في أي لحظة كما يؤكد مسؤولو الاستخبارات الأميركية.

تاريخ طويل

تاريخ طويل من العلاقات بين بايدن وبوتين على مدار العقود الأخيرة، فقد التقيا عدة مرات أثناء عمل الأول رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. واجتمع بايدن كذلك أكثر من مرة مع بوتين أثناء عمله نائبا للرئيس باراك أوباما بين عامي 2008 و2016.

وبعد وصول بايدن للحكم، ذكر في حوار تلفزيوني في مارس/آذار الماضي أنه يعتقد أن بوتين “قاتل” ثم أضاف خلال إفادة صحفية لاحقا أنه كان يتكلم بصدق عندما وصفه بذلك.

وكان رد فعل بوتين غامضا، فقال في حديث مع شبكة “إيه بي سي” (ABC) إنه لم يفاجأ فـ “مصطلح القاتل مثل مصطلح مفتول العضلات شائع في هوليود، ومثل هذا الخطاب جزء من الثقافة السياسية الأميركية حيث يعتبر طبيعيا هناك، ولا يعتبر طبيعيا هنا”.

وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة، ولم يمنع ذلك من التقاء الرئيسين وجها لوجه بمدينة جنيف في يونيو/حزيران الماضي، ثم عقدا عدة اجتماعات افتراضيا عدة مرات عن طريق الفيديو- كونفرانس لبحث الأزمة الأوكرانية.

قوي لكن الأميركيين لا يفضلونه

على الرغم من رؤية الكثير من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع أن بوتين زعيم أقوى، فإنهم يفضلون بايدن بشكل عام وينظرون إليه على أنه أكثر صدقا.

وكان أكثر من ثلث الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع لديهم رأي إيجابي عن بايدن، في حين أن 9% فقط لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه بوتين. وتساوى الزعيمان بدرجات مماثلة عندما يتعلق الأمر بالثقة، فقد قال 39% من الأميركيين إن بايدن صادق وجدير بالثقة مقارنة بـ 6% فقط لبوتين.

من ناحية أخرى، كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة مورنينغ كونسلت أن 34% من الأميركيين يعرفون موضع أوكرانيا على الخريطة، في حين لم يتمكن 66% منهم تحديد مكانها على خريطة صماء لأوروبا (لا تحتوي على معلومات).

وأظهر استطلاع أميركي -أجري يوم 7 فبراير/شباط الجاري وشارك فيه 2005 شخصا- أن المواطنين يعارضون الحرب ضد روسيا، ولا يفضلون تقديم تنازلات لها لتجنب الحرب في الوقت ذاته.

لكن الأميركيين يعرفون أنهم لا يحبون روسيا، حيث يقول 3 من كل 4 أشخاص إنهم يعتبرونها تهديدا خطيرا لبلادهم، و60% يقولون نفس الشيء عن الرئيس بوتين. كما ينظرون إلى الرئيس الروسي نظرة سلبية للغاية، ولا ينظر إليه فقط إلا 9% بشكل إيجابي، ويقول 6% منهم إن بوتين صادق وجدير بالثقة.

 

 

 

 

 

 

 

أحدث العناوين

استنفار جوي لحماية حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر

كثفت الطائرات الامريكية، الخميس، طلعاتها الجوية في اليمن خشية استهداف حاملة الطائرات المرابطة في البحر الأحمر "ايزنهاور". خاص – الخبر...

مقالات ذات صلة