الحوثي يحدد قواعد اشتباك ومسارح عمليات العام الثامن

اخترنا لك

بات توصيف الحرب التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن مع دخولها العام الثامن بالفاشلة فشلا ذريعا، إذ كان من المخطط أن يتم الانتصار خلال شهرين فقط، وفي أسوأ الاحتمالات لم يكن التحالف يتوقع أن تستمر الحرب لأكثر من نصف عام.

خاص-الخبر اليمني:

لقد أصبحت الحرب مأزقا يزداد خطورة يوما إثر يوم على التحالف، في حين تميل المعادلة لصالح صنعاء التي تمكنت من تحديد مسرح المواجهة وإرساء قواعد الاشتباك، بدءا من العام الأول بنقلها للحرب إلى العمق السعودي، ووصولا إلى ما أعلنه قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي في خطابه اليوم بمناسبة “اليوم الوطني للصمود” من ملامح العام الثامن.

الحوثي الذي اعتاد أن ينهي خطابه الخاص بالمناسبة كل عام بإعلان ما ستكون عليه صنعاء في العام الذي يليه، تحدث هذا العام عن ما يمكن وصفه بقواعد اشتباك جديدة، مسرحها البر والبحر والجو والتنمية الداخلية.

أشار الحوثي إلى أن “صنعاء قادمة في العام الثامن بعمليات بحرية بأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء وتوصلهم بعون الله تعالى إلى قعر البحر كما هو هلاك فرعون”.

كان الحوثي قد تحدث في خطابه عن تطوير للقدرات البحرية وأن نتائج هذه التطوير ستظهر في الوقت القريب،  وألمح إلى أن صنعاء قادرة على استهداف أي نقطة في البحر من أي مكان ، وهذا متغير جديد تضيفه صنعاء إلى معادلة الردع، سيكون وقعه كبيرا على التحالف الذي تبحر سفنه النفطية والتجارية والعسكرية بالقرب من سواحل اليمن.

متغير آخر جديد أعلنه الحوثي في خطابه وهو تطوير الدفاعات الجوية، حيث قال إن  صنعاء قادمة في العام الثامن بالدفاعات الجوية، وقد شهد هذا المجال تطويرا ملحوظا خلال الأعوام الماضية، برزت نتائجه في إسقاط العشرات من الطائرات المسيرة المتطورة للولايات المتحدة والتحالف ومن ذلك طائرات إم كيو 9 الأمريكية التي تعرف بالطائرة الحصادة.

أما المتغير الثالث فأعلن الحوثي أن صنعاء قادمة في العام الثامن  بالتصنيع المدني لتأسيس نهضة حضارية تخدم وضع الشعب الاقتصادي، وهو ما يعني أن صنعاء تتجه لتعزيز التنمية الداخلية وبناء دولة قوية في كافة المجالات.

إضافة إلى ذلك أكد الحوثي أن صنعاء قادمة بجحافل جيشها وصواريخها الباليستية وطائراتها المسيرة الفاعلة المنكلة بالأعداء، البعيدة المدى، وقادمة بإنتاجها الحرب، مشيرا في ذات الخطاب إلى الاستمرار في تطوير مجال الصناعات الحربية والوصول إلى الاكتفاء في بعض هذه الصناعات كجانب المدفعية، إضافة إلى التوجه لأن تكون اليمن من أهم الدول المصنعة للسلاح في المنطقة.

يدرك التحالف جيدا أن حديث قائد أنصار الله ليس إدعاء، وإنما هو كشف عن ما باتت تملكه صنعاء من قدرات، وما تنوي الوصول إليه، وليس هناك من ترجمة عملية على هذا أكثر من احتراق منشآت النفط السعودية من شرق المملكة إلى جنوبها وغربها قبل وأثناء وعقب خطاء الحوثي بعملية “كسر الحصار الثالثة”.

ليس هناك من مفر لدى التحالف إذا سوى ما حدده الحوثي في خطابه بالقول: إذا أراد تحالف العدوان الخروج من المأزق عليه وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال

أحدث العناوين

الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة طلابية داعمة لغزّة

فضت الشرطة الألمانية، اليوم الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها مئات النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينيّة وقطاع غزة، والذين اعتصموا في حرم...

مقالات ذات صلة