تسريح سعودي مبكر للقوى اليمنية الموالية

اخترنا لك

بدأت السلطات السعودية ، الأربعاء، ترتيبات لترحيل كافة القوى اليمنية الموالية لها إلى خارج أراضيها بالتزامن مع مفاوضات سرية مع صنعاء ، فما ابعاد التحرك السعودي الجديد؟

خاص – الخبر اليمني:

فعليا، أنهت الرياض توا وجود كافة المشاركين في مشاورات الرياض على أراضيها، وقد امهلتهم 24 ساعة للمغادرة ، وفق ما ذكره مشاركون انتقلوا إلى الأردن ومصر وتركيا  بعد أن كانوا مؤملين على وعود سعودية بمنحهم واسرهم اقامات دائمة في المملكة.

هذه الخطوة ليست الوحيدة فهي تأتي في وقت  تكثف فيه السعودية تحركاتها لإنهاء وجود القوى اليمنية بما فيها الموالية على أراضيها ، حيث تتحدث تقارير عن قرار السعودية إعادة كافة أعضاء المجلس الرئاسي ، السلطة الجديدة، إلى الداخل بغض النظر عن تفرقهم بين عدن وحضرموت ومأرب ، بموازاة ذلك ترتب لنقل القيادات السابقة إلى عواصم عربية وخليجية وبما يبقي تلك القيادات تحت  مراقبتها.

فعليا، تكون السعودية بهذه الخطوات قد رفعت  يدها عن اليمن بما فيها القوى التابعة لها،  لكن يبقى السؤول هل سيمثل ذلك بداية النهاية للتدخل السعودي في بلد ظلت تحكمه باللجنة الخاصة وبقيادة السفير ال جابر ؟

من المستبعد أن تبقى السعودية يدها  غير موغلة في هذا البلد الذي لطالما ظلت تصفه بـ”حديقتها الخلفية” لكنها الأن لم تملك خيارات بعد أن وصلت نيران الحرب التي اشعلتها في العام 2015 من اجل اخضاع بقية القوى اليمنية بما فيها الجديدة  إلى اطراف ثوبها وباتت تهدد مستقبلها  وعصب اقتصادها، لذا هي تحاول الأن بإلقاء اللعبة في اليمن واحتواء النيران بداخله،  فهي من ناحية تخوض مفاوضات غير مباشرة مع صنعاء وقواها الجديدة التي فرضت واقع في البلاد  ومن ناحية أخرى تحاول  إظهار حسن نية بعدم دعمها للقوى الموالية لها ورفع يدها عنهم خصوصا بعد  ما تبين لها حقيقة تلك القوى من تجار الحروب ومن استنزفوها لأكثر من 8 سنوات.

قد  تضحي السعودية بقوها في اليمن لصالح انقاذ هيبتها واقتصادها، لكن ذلك لا يعني انها ستنهي تدخلها، فحتى وأن  طردت القوى الموالية لها او اعادت توطينهم خارج حدودها فإن تشكيلها مجلس يضم قادة فصائل مسلحة مؤشر على انها   لا تزال تفكر بإبقاء هذا البد رهن الصراع الأهلي وليس بالضرورة ضد من تصفهم بت”الحوثيين”  الذي لطالما نشدتها لعقود قادمة  وهذه الحرب لن تعفيها فقط تداعيات إعادة الاعمار  بل أيضا ستعيد لها نفوذها التي من خلالها ستعيد صياغة مراكز القوى في اليمن.

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة