السعودية تكشف استراتيجيتها الجديدة ضد “الحوثيين” في اليمن

اخترنا لك

مع اكمالها ترحيل القوى اليمنية الموالية لها إلى عدن، بدأت السعودية استراتيجية جديدة ضد صنعاء في خطوة قد تعرى مزاعم السلام السعودي وحجم الضعف الذي تعانيه، فهل تنجح بتحقيق ما عجزت عنه اقتصاديا وعسكريا؟

خاص – الخبر اليمني:

في أحد ث تصريح له قال أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية في حكومة معين التابعة للسعودية إنهم اتفقوا مع من وصفهم بـ”الحوثيين”  على صرف مرتبات الموظفين في المناطق الشمالية لليمن مقابل السماح بدخول سفن الوقود  إلى ميناء الحديدة، ومتذرعا باتفاق السويد الذي ينص على ضرورة توريد كافة عائدات الموانئ والمطارات والنفط  في عموم اليمن إلى حساب خاص بذلك ولم تلتزم به حكومته.

هذا التصريح، سبقته الاستخبارات السعودية بنشر تغريدات على صفحة بمواقع التواصل الاجتماعي باسم رئيس حكومة الإنقاذ بصنعاء  عبدالعزيز بن حبتور  ويتحدث فيه  عن اجتماع لكافة قيادات الدولة في صنعاء  ورفع تقرير إلى قائد حركة انصار الله “الحوثيين” يتضمن صرف مرتبات شهرين لموظفي الدولة وتخفيض أسعار البنزين إلى 5700 والغاز إلى 3700 ريال وقد نفت صنعاء عبر الوكالة الرسمية  امتلاك بن حبتور لصفحة على مواقع التواصل.

هذه التطورات هي في سياق حملة بداتها  السعودية في وقت مبكر من عمر تشكيل سلطتها الجديدة في اليمن، المعروفة بت”المجلس الرئاسي” عبر استحداث عشرات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي  والذي سبق وأن تحدثت فيه عن تخفيض أسعار الوقود إلى أقل من قيمته الافتراضية في السوق الدولية ، وجميعها مؤشرات على أن السعودية التي  منحت مؤخرا  هدنة هشة لم تكتمل بعد تحاول استغلال  هالة السلام هذه في محاولة لتأليب المجتمع في الشمال تارة بالرواتب التي اوقفتها بعد نقلها البنك المركزي من صنعاء وأخرى  بالمشتقات النفطية التي لا تزال أسعارها في شمال اليمن أقل من نصف أسعارها في المناطق الخاضعة للتحالف جنوب وشرقي البلاد.

وهذا ما يؤكده الخبراء السعوديين  ويتلقفه الاعلام السعودي وآخرهم صحيفة عكاظ الرسمية  التي اشارت  في تقريرها إلى أن السعودية لا تعول فقط على عودة المجلس الرئاسي وحاشيته إلى عدن أو حتى الحرب بل على المجتمع في مناطق من وصفتهم بـ”الحوثيين” وهي بذلك تشير إلى حملات التعبئة التي تحاول تغذيتها إعلاميا تارة باستدعاء صراعات وهمية بين قيادات أنصار الله وأخرى بطرق بوابة المساجد واستحضار قضية التراويح التي تمنعها السعودية على أراضيها وقضايا منع سفر المرأة بدون محرم رغم اتضاح  مؤامرة تجنيد الفتيات من قبل التحالف عبر منظمات دولية.

على مدى 8 سنوات من عمر الحرب على اليمن  فشلت السعودية تحقيق أي مكاسب عسكرية حتى وقد أدرجت الورقة الاقتصادية على راس أولوياتها  وتحديدا في الكتلة الصلبة شمال اليمن، وحتى تسليمها بالهدنة ورفع الحصار ولو جزئيا هي نتاج لقناعتها بفشل حربها بكافة أوجهها، لكن ذلك لا يعني بأن المملكة التي انفقت تريليونات الدولارات لإخضاع اليمن لم عد تتربص في البلد الذي ادارته لعقود باللجنة الخاصة، فحتى وأن جرت إلى سلام شامل ستظل تلقي بكل سمومها عل ذلك يعيد لها امجادها في هذا البلد.

أحدث العناوين

لليوم الـ 200 توالياً.. صواريخ المقاومة تواصل ضرب المستوطنات الإسرائيلية

دوّت أصوات صفارات الإنذار صباح اليوم الثلاثاء في مستوطنات سديروت وإيفيم ونير عام بغلاف قطاع غزة الشمالي. متابعات-الخبر اليمني: وبعد 200...

مقالات ذات صلة