عديم الود يظهر.. محمد عبده يتطاول على أبوبكر سالم

اخترنا لك

من يجحد وطنه الأصل، سيكون لما دون الوطن أكثر جحودا، وهذا حال الفنان محمد عبده الذي تخلى عن يمنيته بعد حصوله على الجنسية السعودية، حيث ظهر بتصريح تلفزيوني حاول من خلاله نسف إرث الفنان اليمني الكبير أبو بكر سالم بلفقيه، قائلا إن الإرث الفني الخالد هو الإرث الوطني وأن أغنية “يابلادي واصلي” التي استجدى السعوديون أبوبكر واستماتوا في إقناعه من أجل غناءها، تشبه من يدفع عربية معطلة.

خاص-الخبر اليمني:

ربما يكون محمد عبده محقا في قضية أن أبو بكر حاول من خلال أغنيته، دفع عربية السعودية المعطلة من كل ماهو عريق وأصيل، لكن في ذات الوقت، لا ينم تصريحه سوى عن متلازمة جحود مستأصلة لدى ، وهو ما وصفه به الفنان الكويتي عبدالله الرويشد.

مع ذلك كان على محمد عبده وهو يتطاول على أبو بكر، ألا ينسى أنه ماكان ليحظى بكل ذلك الدعم السعودي، وماكانت الماكينة الإعلامية للرياض لتبرزه وتضفي عليه صفات أكبر منه بسنوات ضوئية من الإبداع كصفة “فنان العرب”، لولا أن السعودية أرادت أن تنافس به كفنان “سعودي”   أبو بكر سالم الذي ظل مصرا على انتماءه اليمني حتى آخر حياته، رغم كل المحاولات لسعودته.

ولقد حاولت السعودية كثيرا مع  الفنانين اليمنيين، للحصول على أغان تمدحها، ثم لما فشلت حاربتهم، وجعلتهم بحكم سيطرتها على الإعلام من المهمشين، ومن هؤلاء الفنان محمد مرشد ناجي الذي عرض عليه  مدير الإذاعة السعودية عام 1967م شيكا على بياض وإنتاج أغانيه مقابل “أغنية للمملكة” وهو ما رفضه محمد مرشد ناجي، ثم تكرر الأمر معه مرة أخرى عام 1977م حيث عرض عليه 100 ألف سعودي مقابل أغنية للملكة أو الملك، فرفض العرض مرة أخرى، وهي مواقف عبر عنه المرشدي في كتابه صفحات من الذاكرة بالقول: ” كم عجبت لموقف دولة بحجم السعودية من مغن ، لم تستطع السنوات أن تنسها اسمه. ولست أدري مبعث إصرارها المستديم على أن يمجدها هذا المغني المحدود الشهرة والانتشار في الجزيرة والخليج..”

بل تجاوز الأمر في حرب السعودية على الفنانين اليمنيين من الحرب عليهم داخل أراضيها، إلى استغلال وصايتها على اليمن فترة نظام صالح، لمحاربة الفنانين على أرض اليمن ذاتها، ففي ذكرى الوحدة عام 2000م وجهت وزارة الثقافة اليمنية دعوة لمحمد عبده وأخرى لأبو بكر، وقد رفض أبو بكر أن يغني مع محمد عبده في ذات الوقت وطلب أن تكون زيارته لليمن بعد شهر على الأقل، وعندما وصل إلى اليمن، تم بإرادة سعودية تعطيل الحفل الذي كان سيقيمه أبو بكر ، من خلال تعطيل الصوتيات والتجهيزات الفنية، ما انعكس على نفسية أبو بكر، وتسبب بمغادرته لليمن مريضا، بينما على العكس من ذلك نظم للفنان “السعودي” محمد عبده 3 حفلات في 3 محافظات يمنية.

خلاصة القول: لا تسعى السعودية إلى سعودة اليمن سياسيا وعسكريا وأمنيا، بل حتى فنيا.

 

 

 

أحدث العناوين

قصف واشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال شرق مدينة رفح 

شهد شرقي مدينة رفح على الجانب الفلسطيني قصف للاحتلال واشتباكات عنيفة بين المقاومة الإسلامية وقوات الاحتلال بعد إعلانه السيطرة...

مقالات ذات صلة