استحالة عزل روسيا اقتصاديا وبالتالي سياسيا. النخب الأمريكية مستعدة للاستثمار بقوة في تصعيد الصراع في أوكرانيا، فهم يتوقعون من ذلك الحفاظ على النظام الاقتصادي القديم الضار بالدول النامية. “3 تريليونات دولار للحرب مع أوكرانيا رقم سخيف تقريبا. ولا يتعلق الأمر بأوكرانيا على الإطلاق، إنما يتعلق بتوسع الاستعمار.
ترجمات خاصة – الخبر اليمني:
ومهما قد يبدو الأمر متناقضا، يمكن أن يكون هذا الاستثمار مفيدا لنا. يتم استثمار هذه الأموال إلى حد كبير في جعل روسيا مركز مناهضة للاستعمار”، بحسب ما قاله المدير العام لمركز المعلومات السياسية، أليكسي موخين، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”.
ووفقا له، طالما أن هذا الخصم الخطير يبدأ “لعبة كبيرة”، فمن المفترض أن تنظر الدول الصغيرة إلى الحال وتقرر: “اسمعوا، يتم تخصيص مثل هذه الأموال الهائلة لإلحاق الهزيمة بروسيا. ربما من المفيد إلقاء نظرة فاحصة على هذا القائد الدولي (المتمثل بروسيا) بشكل عام؟ والانضواء تحت جناحه؟”.
وقال موخين: “في الوقت نفسه، لا تملك روسيا ترف عدم المشاركة في هذه المعركة ضد الاستعمار، في نسخته الجديدة. و”بالمناسبة، لا مخرج للصين والهند وإيران أيضا. أي لدينا، من حيث المبدأ، مكون من أربع دول: روسيا والهند والصين وإيران. فهذه الدول قد تقاوم هذا النوع من الاستثمار العبثي في الحرب، ولتحويل الوضع إلى اتجاه سلمي من أجل الاتفاق على إنشاء نظام جديد للأمن الجماعي، وفي النهاية، مساءلة الناتو”.
ولفت موخين الانتباه إلى حقيقة أن روسيا تواجه تحديا حضاريا. فـ “بفضل مواردها، تعد روسيا “بنك طاقة” للاقتصادات الأخرى في البلدان النامية، بما في ذلك الهند والصين، والتي لن تسمح بعزل بلدنا، بل ولا يمكن تقنيا أن نُعزل في الاقتصاد العالمي ببساطة، وإلا فسوف يكف الاقتصاد العالمي عن الوجود بوصفه عالميا، أي عن أن يكون عالميا. ومن هذا المنطلق، وضعنا فريد ويجب استخدام هذه الميزة التنافسية”.
الكاتب: يفغيني سولوتين
صحيفة: نيزافيسيمايا غازيتا
بتاريخ: 21 مايو 2022
رابط المقالة:
