عززت الإمارات ، الأربعاء، فصائلها المتمركزة في شبوة، بلواء جديد لتأمين العاصمة الإدارية، بالتزامن مع تهديد الإصلاح بحرب أهلية وسط تصاعد مخيف للهجمات ضد اتباعها.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر قبلية بانتشار قوات اللواء الخامس “دفاع شبوة” في عتق ، مؤكدة استحداث وحدات اللواء القادمة قاعدة الامارات في المكلا، مواقع ونقاط تفتيش جديدة وكذا تمركز لبعض القناصة في مباني عند مداخل ومخارج المدينة.
وجاء وصول اللواء الجديد عقب ساعات على إعلان محافظ الامارات في المحافظة النفطية، عوض ابن الوزير خلال تراسه ما تسمى بـ”اللجنة الأمنية ” رفع الجاهزية القتالية لمواجهة ما وصفها بتهديدات محتملة تستهدف المحافظة.
كما تأتي هذه الخطوة في وقت خيمت فيه أجواء الحرب على سماء المحافظة مع تصاعد الهجمات التي تستهدف قيادات عسكرية موالية للإمارات آخرهم قائد اللواء السابع نخبة شبونية ماجد لمروق النسي، الذي تعرض لكمين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، في منطقة خاضعة لقوات الاصلاح بمديرية ميفعة، ما أسفر عن مقتل اثنين من مرافقيه واصابة 7 آخرين.
والعملية امتدادا لهجمات متصاعدة بشكل مخيف منذ أيام وسط تبادل الاتهامات بين فرقاء السلطة هناك حول من يقف ورائها، حيث يرى أنصار الانتقالي، المجلس المنادي بالانفصال، وقوف فصائل الإصلاح المنتشرة في المحافظة وراء تلك الهجمات، معتبرين اياها تهدف لإيصال رسائل تهديد من استمرار الخطوات لإقصاء الحزب خصوصا بعد طرد الوحدات التابعة لنائب رئيس سلطة “الشرعية” السابق علي محسن من حماية أهم الحقول النفطية في قطاعات بيحان وعسيلان، في حين يرى ناشطي الإصلاح بأن هدف الانتقالي الضغط لإخراج ما تبقى من وحدات شمالية في المحافظة.
في السياق، هدد صالح الجبواني، وزير النقل السابق في حكومة معين وابرز قادة جناح الصقور في “الشرعية” وأبرز الشخصيات التي تحتفظ بقوات ممولة من قطر في شبوة من ما وصفها بحرب أهلية، جاء ذلك في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على تسليم فصائل العمالقة مهام حماية الحقول النفطية بدلا عن القوات السابقة المحسوبة على هادي ونائبه.
واتهم الجبواني الرئاسي بتدليل الانتقالي.
ويعكس دفع الامارات بقوات جديدة مخاوف من سقوط المحافظة التي يحتفظ الإصلاح فيها بقوات كبيرة خصوصا مع بدء أبو ظبي شراء الحقول النفطية هناك وانهاء امتيازات الحزب وقاداته في الحماية والنقل.
