إزاحة الإصلاح سياسيا وعسكريا

اخترنا لك

رفع التحالف، السبت، وتيرة حربه العسكرية والسياسية على حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن،  في مؤشر على طي صفحة الحزب الذي يحاول التأقلم مع متغيرات  ما بعد  سلطة “الشرعية”.

خاص – الخبر اليمني:

على الصعيد العسكري، وجهت السعودية بصرف مرتبين لمقاتلين الانتقالي  وبمعدل 540 الف ريال، والصرف المرتقب يعد الثاني منذ شهر رمضان.

وجاءت التوجيهات السعودية في وقت يعاني فيه مقاتلي الإصلاح في مأرب وتعز  من توقف المرتبات منذ أكثر من عام.

وقال المتحدث باسم محور الإصلاح في تعز، عبدالباسط البحر، بأن  مقاتلي الحزب  واسرهم يتضورون جوعا بسبب وقف صرف مرتباتهم منذ اشهر، مشيرا إلى أنه كان قد تم تشكيل لجنة حكومية لصرف المرتبات ولم يعرف مصيرها بعد.

ودعا البحر إلى سرعة صرف مرتبات مقاتلي الحزب.

ومع أن رواتب مقاتلي الإصلاح لا تتعدى الـ60 الف ريال، إلا أن وقفها في الوقت الذي يتم فيه صرف مخصصات خصومه زاد من حفيظة الحزب تجاه الممارسات التي ينتهجها التحالف ضد مقاتليه.

وهاجم سيف الحاضري رئيس تحرير صحيفة اخبار اليوم الناطقة باسم محسن من مأرب حكومة معين والتحالف متهما اياهما بتعمد اذلال  مقاتلي الحزب.

ومرتبات مقاتلي الإصلاح  والمتوقفة بفعل اتهام الحزب بتقديم كشوفات وهمية جزء من سيناريو حرب باتت واضحة يقودها التحالف ضد الحزب منذ إقالة قائد جناحه العسكري وتقليص نفوذه في السلطة عبر تشكيل مجلس متعدد الأعضاء.

وهذه الحرب لم تقتصر على التفكيك العسكري المتوازي مع إعادة تشكيل فصائل سلفية تدين بالولاء الخالص للسعودية في معاقل الحزب، بل شملت جوانب سياسية حيث اعترف وفد الحزب عن تعز، آخر معاقله، باستبعاده من مفاوضات فتح الطرق بالأردن وهو ما يشير إلى سير التحالف  بإبرام اتفاق مع صنعاء ينهي سيطرة الحزب هناك.

كما تضاف إلى  قائمة استهداف شملت مراجعة قرارات تعيينات شاغلي الوظائف العليا للدولة منذ العام 2013  وهو ما قد  يشكل مجزرة للحزب الذي حاول استغلال سلطة هادي لتمكين قياداته، ناهيك عن  تخلي التحالف عن علاج  جرحى الحزب ودعم أسر قتلاه وآخرها اسقاط أسر 10 مقاتلين من كشوفات الحج لهذا العام وعدم اعتمادها من قبل السعودية.

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة