كشفت مصادر في عدن أن الطرف الأكثر تمسكاً برفض التوصل لأي اتفاق بشأن صرف مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين، هو حزب الإصلاح، مشيرة إن الحزب يضغط عبر مسؤوليه في حكومة معين عبدالملك والمقربين من سلطة العليمي نحو دفع الأخير للخروج بموقف صريح يعلن فيه رفضه القبول بصرف الرواتب للموظفين بمناطق سيطرة حكومة صنعاء.
عدن-الخبر اليمني:
المصادر أشارت إلى أن رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل الماضي، يحاول التماهي مع ضغوطات الإصلاح إلا أنه يرفض أن يعلن ذلك رسمياً بسبب ردة الفعل الشعبية التي قد تنعكس ضد المجلس الرئاسي والذي سيُعتبر حينها عدواً له في الوقت الذي يدعي فيه المجلس وقوفه لجانب المواطنين وحقوقهم.
وأضافت المصادر إن الإصلاح يرى في إعلان العليمي رسمياً رفض صرف المرتبات أمراً سيجعل صنعاء تتوقف عن طرح هذا الملف في المفاوضات التي سيرتب لها المبعوث الأممي خلال الأسابيع المقبلة بحسب ما نصت عليه شروط التمديد الأخير للهدنة والتي بموجبها وافقت صنعاء على مضض للتمديد.
في سياق متصل أفاد مراقبون سياسيون بأن الاتفاق على صرف المرتبات سيعد خطوة متقدمة جداً بين الأطراف اليمنية نحو الوصول لمرحلة السلام الشامل والدائم وإنهاء الحرب بشكل كامل، في حين يرى الإصلاح إن وقف الحرب في اليمن يعني وقف كافة مصالحه بما في ذلك المصالح المادية ولهذا فإن الحزب سيعمل بكل الوسائل والسبل على عرقلة أي خطوة تقرب اليمنيين من الخروج من هذه الحرب.