الابتزاز يفقد الانتقالي قضيته ويعمق أزمة أنصاره

اخترنا لك

تعري الخدمات المنهارة في عدن المجلس الانتقالي،  سلطة الأمر الواقع في المدينة ، وتزيد   حياة النكد التي تحولت بفعل طمع قياداته من نقمة المواطنين عليه ، ما يفقده تدريجيا لعدالة القضية التي زعم الدفاع عنها ويحاول حمل لوائها  ويمنح خصومه فرصة للحضور والتغلغل على حسابه ..

خاص – الخبر اليمني:

لأسابيع تغرق   عدن في ازمة الاتصالات، ويتصاعد معها أنين عشرات الالاف  ممن تقطعت بهم السبل  بعد قرار قيادات في المجلس  وقف خدمات الشركة اليمنية – العمانية للاتصالات والمعروفة بـ”YOU” لا لسبب سوى ابتزاز الشركة لدر أموال طائلة لتضخيم أرصدة أولئك المسؤولين ، لكن و بدلا من أن يسارع المجلس وسلطته  للبحث عن حلول   ومخرج من الازمة التي لا يختلف  اثنين في أنها اعادت المدينة التي عرفت بمدينتها وتقدمها إلى ما قبل الثورة الصناعية  وتقنية الاتصالات ، تلوذ قياداته بالصمت  في حين تحاول أخرى وقد حاصرتها دعوات البسطاء وانتقاداتهم  التبرير باستدعاء قضايا لا علاقة لها بالشركة أو  القاء اللوم على  حكومة معين التي  اكدت اكثر من مرة بان قرار  اقتحام مقر الشركة واغلاقها اسقط مبررها  الوحيد في إمكانية  مقاضاتها مع أن لا شيء يمكن لأي طرف  أن يدين به الشركة التي تعد امتدادا لشركة إم تي إن التي تأسست  قبل  سنوات ومارست عملها وفقا للقوانين في الجمهورية اليمنية  قبل أن تمر بتحولات داخلية عبر نقل اسهم وشراء أخرى لصالح شركاء ابرزهم  شركة الزبير الاستثمارية ، وفق ما تؤكده الشركة، ناهيك عن مخالفة عملية اقتحام مقرات الشركة واغلاقها في عدن للقوانين السارية وفق قانونيين..

في أي بلد حول العالم قد تحدث إشكالية كهذه ، لكن لا يمكن لأي سلطة  في العالم أن تقوم بتخريب شركة اجنبية استثمرت مليارات الدولارات لتطوير قطاع هام كالاتصالات  في مناطقها، ولا يمكن لعاقل ان يقبل بخطوة كهذه ، على الأقل كان المفترض في حال  رغب الانتقالي وقياداته بمبالغ مالية رفع دعوى قضائية ضد الشركة بينما تمارس عملها  دون اعتراض..

قطاع الاتصالات في عدن وتدهور خدماته بفعل قرار اغلاق يو هو جزء من  حلقات طويلة من الخدمات المنهارة التي تراكمت خلال السنوات الماضية بفعل الصراع على العائدات  أبرزها الكهرباء التي خاض الانتقالي صراع مرير  ضد احمد العيسي وحكومة معين لأجل الاستحواذ على   أرباح شراء الوقود والتي تقدر بـ26 مليون دولار، وكذا الصرف الصحي والذي وصل بقيادات في الانتقالي لردم مجاريه لا لشيء سوى جني الأموال ،  ناهيك عن صمتها حول  التلوث الذي احدثته سفن العيسي في ميناء عدن بعد ما عقد مع الزبيدي صفقة،  ومثلها عشرات الملفات التي أظهرت قيادات الانتقالي بأنها ليست اكثر من مجموعة لصوص استغلت  الفراغ الذي خلفته الحرب والفوضى التي تعيشها عدن  لزيادة ارصدتها في الداخل والخارج  غير ابهة بمعانة المواطنين وحياتهم اليومية التي تحولت إلى جحيم بفعل تلك الاطماع.

قد  لا يكترث الانتقالي  لأهمية الخدمات بالنسبة لأنصاره كما تهتم  قياداته بالابتزاز  وإثراء الذات ، لكنها ستظل  شوكة في حلقه وقد تشكل بداية النهاية له خصوصا إذا ما اخذ في الاعتبار الترتيبات الإقليمية في المحافظات الجنوبية والشرقية  والعودة المرتقبة لكبرى القوى الجنوبية للساحة.

 

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة