توعد حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الاثنين، بالنصر في معركة جنوب اليمن، يتزامن ذلك مع استنفاره لأقوى فصائله جنوبا تحسبا لمعركة واسعة.
خاص – الخبر اليمني:
وقال رئيس فرع الحزب في وادي حضرموت، صلاح باتيس، إن حزبه سينتصر في المعركة مهما تكالبت عليه الأعداء.
وكان القيادي في الحزب ورئيس قناة المهرية، مختار الرحبي، توعد في تغريدة بإحراق الجنوب تحت أقدام الانتقالي.
هذه التهديدات التي تتزامن مع استكمال الحزب انسحاب فصائل العسكرية رسميا من ابين وشبوة تأتي أيضا مع تهديدات للأذرع الإرهابية للحزب، حيث نشرت قناة تتبع تنظيم “داعش” محاضرات للقيادي في الإصلاح محمد عبدالمجيد الهتاري وهو يحث على الثبات والتصدي للمؤامرات، وذلك بعد أيام على وعيد اطلقه القيادي في تنظيم القاعدة المحسوب على الإصلاح أبو علي الحضرمي بالثار لشبوة ومهاجمته للتحالف والمجلس الانتقالي.
التحركات لتنظيما القاعدة وداعش تزامنت أيضا مع ظهور لعبدالمجيد الزنداني، عضو شورى الحزب ورئيس الجناح المتطرف، وهو يدعو أيضا أنصار الحزب وعناصره للدفاع عن ممتلكاتهم ونفوذهم في المحافظات الجنوبية والشرقية في خطوة فسرت على أنها ضوء أخضر للتنظيمات المحسوبة عليه لتفجير الوضع.
وكان تنظيما “داعش” والقاعدة كثفا خلال الأيام الماضية تحركاتهما على مستوى المحافظات حيث استعرض القاعدة في شوارع مأرب بتنفيذ أول حكم عرفي ضد شاب وفتاة بذريعة “الزني” ودون محاكمة، في حين أجرى تنظيم داعش تغييرات على مستوى قياداته في إماراتي تعز و حضرموت بالتوازي مع تحركات على الأرض برزت في أبين حيث بدأ عناصر القاعدة ترتيبات لمعركة المناطق الوسطى ضد الانتقالي.
هذه التطورات المتزامنة مع أزمة سياسية داخل تكتل السعودية والامارات جنوب اليمن في ظل مساعي تحيد الإصلاح عن المشهد خلفت جدلا واسعا في صفوف المراقبين حيث ثمة من يرى بأن الحزب يحاول ابتزاز المجلس الرئاسي بورقة التنظيمات الإرهابية في حين يرى طرف آخر بأن الحزب قرر العودة لنظام العمل السري.
