قال سفير صنعاء في دمشق عبد الله صبري، الإثنين، إن “الأمريكي يلهث نحو تبريد جبهة اليمن” خاصة وقد وصل التحالف السعودي الإماراتي إلى طريق مسدود بالنسبة للمسار العسكري، مؤكدا أن اليمن أصبح اليوم “لاعبا مهما في توازنات حرب الطاقة سواء في ظل الهدنة أو في حال التصعيد العسكري مجددا”.
متابعات خاصة -الخبر اليمني:
وأشار صبري إلى أن التحالف غير جاد في التعاطي مع عملية السلام، وهو يحاول من خلال التهدئة تحقيق بعض الأهداف التي عجز في الوصول إليها من خلال الحرب العسكرية، وفق حوار له مع وكالة “مهر” الإيرانية
وحول رؤية صنعاء بشأن القبول بتمديد الهدنة للمرة الثالثة، قال لن تقبل صنعاء إلا في ضوء وعود بالاستجابة للمطالب الرئيسية التي تسمح بالانتقال إلى مرحلة متقدمة على طريق السلام المشرف والعادل.
وأكد سفير صنعاء لدى سوريا، أن صنعاء لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه استمرار العبث بموارد الثروة النفطية والغازية، في إشارة إلى نهب التحالف والفصائل الموالية له للثروات اليمنية الخام، مضيفا أن المطلوب هو “توريد مبيعات النفط إلى حساب مشترك يتم من خلاله صرف المرتبات في عموم البلاد”.
ولفت السفير صبري إلى أنه لا مجال للحديث عن استمرار الهدنة أو تمديدها، إذا لم تتحقق مطالب صنعاء المشروعة، مشيرا إلى أن فريق صنعاء في المفاوضات السياسية “يعمل باتجاه توسيع الهدنة بحيث تشمل آلية عملية بخصوص مرتبات موظفي الدولة، إضافة إلى رفع القيود بشكل كلي عن مطار صنعاء الدولي وعن ميناء الحديدة”، وفق وكالة “مهر”.
وأعلنت شركة النفط اليمنية في صنعاء، في وقت سابق اليوم، احتجاز التحالف السعودي الإماراتي، سفينة مشتقات نفطية جديدة، ليرتفع عدد السفن المحتجزات إلى عشر سفن، يمنع التحالف وصولهن إلى ميناء الحديدة، رغم حصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة، في “إمعان واضح على خرق الهدنة الإنسانية والعسكرية”.
وهدد “رئيس المجلس السياسي الأعلى” مهدي المشاط (أعلى سلطة في صنعاء)، أمس، التحالف السعودي الإماراتي باتخاذ ما وصفه بـ”القرار المناسب” بالتشاور مع أعضاء مجلسه، في حال لم تدخل سفن الوقود المحتجزة رغم الهدنة.
