وصل فريق عسكري امريكي، الثلاثاء، إلى محافظة حضرموت، الثرية بالنفط والغاز شرقي اليمن في زيارة تعد الثانية في غضون أسابيع، يتزامن ذلك مع بدء الولايات المتحدة ضغوط جديدة على حكومة معين لتحقيق مكاسب اقتصادية وعسكرية قبيل الدفع نحو سلام شامل في اليمن.
خاص – الخبر اليمني:
والتقى الوفد الأمريكي بمحافظ المؤتمر في حضرموت، مبخوت بن ماضي، واكتفى بن ماضي بنشر صور بمعية الفريق محاولات تصويره كمدني رغم ارتدائه للبدلات العسكرية لقوات البحرية الأمريكية.
وكان الفريق زار قبل أسابيع قليلة مديرية بروم الساحلية بالتوازي مع بدء شركات أمريكية أخرى إرسال وفود لاستكشاف الاستثمارات في قطاعات النفط والثروة السمكية وحتى الألسن البحرية والموانئ.
والتحركات الامريكية في هذه المحافظة التي تعد استراتيجية بموقعها على بحر العرب تأتي في إطار إعادة تموضع قواتها التي انسحبت من أفغانستان وتم إعادة توزيعها على قواعد شرق اليمن والصومال.
وتزامن زيارة الوفد العسكري مع إعادة تحريك ملف المدمرة الامريكية “يواس اس كول” التي تعرضت قبل أكثر من عشرين سنة لهجوم قبالة سواحل عدن يشير إلى استمرار الإدارة الامريكية بالضغط على حكومة معين وسلطات محلية في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن لتمرير مخططات خاصة بمستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة.
وجاء الابتزاز الأمريكي بورقة المدمرة بعد نجاح فرنسا بتمرير صفقة شراء الغاز اليمني المسال من بلحاف بـ3 دولارات للمليون وحدة حرارية بعد تحريكها ملف تحطم طائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر والتي تتهم البحرية الفرنسية باستهدافها.
