بالفيديو| هل العبودية في الولايات الأمريكية مستمرة حتى اليوم؟

اخترنا لك

نص التعديل الثالث عشر في أمريكا سيئ السمعة على أنه “لا العبودية ولا الاستعباد غير الطوعي، باستثناء عقوبة للجريمة التي يكون الطرف أدين فيها على النحو الأكيد، يجب أن تكون موجودة داخل الولايات المتحدة، أو أي مكان يخضع لولايتها القضائية”.

متابعات – الخبر اليمني:

وبحسب القانون لا يزال التعديل يسمح بالعبودية أو الاستعباد القسري أو كليهما عقوبة على الجرائم في جميع أنحاء البلاد بعد مضي أكثر من 150 عاما من حظرها رسميا، لا تزال الولايات المتحدة تحاول القضاء تماماً على العبودية من خلال مبادرات الاقتراع وتعديل دساتير الولايات التي تسمح بهذه الممارسة شكلاً من أشكال العقوبة على جريمة.

وتلقى الناخبون في خمس ولايات أمريكية هي فيرمونت وتينيسي وأوريغون وألاباما ولويزيانا سؤالاً في الاقتراع يوم الثلاثاء يمنحهم خيار إزالة استثناءات العبودية في دساتيرهم، بمعني أن الكونجرس الأمريكي لم يلغي العبودية عام 1865 بالتصديق على التعديل الثالث عشر على الدستور.

وبحسب دراسات وتقارير فأن الرموز السوداء بمثابة مقدمة لـ Jim Crow، وهو قانون يقضي بإعلان فرض الفصل العنصري في الولايات الجنوبية للولايات المتحدة، والذي حُظر بموجب قانون الحقوق المدنية لعام 1964.

وحتى يومنا هذا، يجادل النقاد بأنهم سمحوا لانتهاكات واسعة النطاق بالازدهار داخل نظام العدالة الجنائية. وحتى انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 لهذا العام، استمر نحو 19 ولاية في السماح بمرور هذا الاستثناء.

وتعاني الولايات المتحدة المنقسمة أصلا من قانون حظر العبودية،  وبدلاً من ذلك، أخذت بعض الدول الأمور على عاتقها إما من خلال تعديلات تسمح باستبعاد صراحة العبودية والسخرة كخيار عقابي وإما بأن تلغي الشروط من قانون الولاية تماماً.

لكن التقدم مع ذلك يسير ببطء. على سبيل المثال، على الرغم من اعتزاز ولاية فيرمونت بأنها أول ولاية تحظر العبودية في عام 1777، فإن سكانها صوتوا فقط لمراجعة التشريع المذكور آنفاً في عام 2022، حيث صوت أكثر من 89% بـ”نعم” يوم الثلاثاء على النص الذي يقضي بأن “العبودية والسخرة بأي شكل من الأشكال محظورة”.

وبرى مراقبون أن غالبية الناخبين في ولايات تينيسي وألاباما وأوريغون وافقوا على مراجعة دساتيرهم ولكن بدرجات متفاوتة من التأييد وانخفاض الإقبال بشكل عام، وكشفت جهات رسمية أن أكثر من 5 ملايين شخص يشكلون السكان المؤهلين للتصويت في ولاية تينيسي، لكن تقريباً خمسهم فقط أدلوا بأصواتهم. من بين ذلك، تظهر النتائج حالياً أن نحو 80% صوتوا لصالح التعديل “لحظر دائم” للعبودية والسخرة، وصوت نحو 20% ضدها.

في غضون ذلك، تشير النتائج الحالية في ولاية ألاباما إلى أن نحو77% من الناخبين أيدوا التغيير فيما لم يؤيده 23%. وقد تمرر ولاية أوريغون التعديل بفارق ضئيل إذ صوت 54% بـ”نعم” و 46 صوتوا بـ”لا”.

ولكن، يبدو أن لويزيانا مستعدة لكسر نمط “نعم” لأن غالبية سكانها، نحو 60%، يصوتون حتى الآن بـ”لا” على التعديلات، في حين أن هذه النتائج قد تستمر في التغيير إذ يّكشف عن مزيد من النتائج على مدار اليوم، فإن الرسالة واضحة: لا تزال الولايات الأمريكية منقسمة بشأن قضية العبودية.

وترى منظمات وجهات حقوقية أن الولايات الخمس هي الأخيرة في مسار القضاء على العبودية عقوبة، خلف نبراسكا وأوتاوا إذ قرر الناخبون إزالة اللغة في الانتخابات العامة لعام 2020، بينما يجادل بعض المناصرين بأن التعديلات المقترحة ضرورية لتغيير نظام العدالة الجنائية، الذي يسمح بالتمييز والسجن الجماعي، يرفض البعض الآخر مجادلين بأن التعديلات رمزية إلى حد كبير وقد لا تؤدي إلى تغيير كبير.

ورغم الإجراءات الأمريكية إلا أن الولايات المتحدة الأميركية لم تتمكن من إنهاء إرث العبودية إلا بحرب أهلية طاحنة استمرت 4 سنوات وانتهت عام 1365، ولا تزال مدينة تشارلستون في ولايات أمريكية مثل كارولينا الشمالية، والساحل الممتد منها إلى ولاية جورجيا شاهدين على تاريخ وإرث العبودية حتى اليوم.

 

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة