عاودت الخدمات في مدينة عدن، السبت، للانهيار بعد يوم فقط على محاولة أوروبية لتضيق فجوة الخلافات بين أرباب السلطة هناك، ما يعكس فشل ذريعا للاتحاد الأوروبي.
خاص – الخبر اليمني:
وأعلنت مؤسسة الكهرباء خروج التيار عن الخدمة، في حين رفعت مؤسسة المياه رسوم الخدمة 200% رغم الانقطاع المتكرر لها.
يأتي ذلك في وقت عاودت فيه العملة المحلية انهيارها مجددا مع تجاوز الريال السعودي حاجز الـ305 ريال وهي المرة الأولى التي تتعدى فيها أسعار الصرف هذا الحاجز منذ تشكيل مجلس إدارة جديدة للمركزي بعدن.
هذه التطورات تأتي بعد يوم على انهاء بعثة الاتحاد الأوروبي زيارة لعدن استغرقت بضعة أيام وعقدت خلالها لقاءات بمعين عبدالملك ومحافظ الانتقالي في عدن أحمد لملس، حاولت خلالها التوفيق بين الطرفان بشان الإيرادات في عدن والتي أصبحت واحدة من المشكلات التي تهدد مستقبل حكومة معين.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن البعثة الأوروبية قولها إن زيارة عدن جاءت لدعم الإصلاحات الاقتصادية والدفع نحو تحسين الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية للسكان هناك.
وتوقيت الانهيار المتسارع في الخدمات والعملة يشير إلى فشل المساعي الأوروبية في ردم فجوة الخلافات العميقة بين لملس ومعين وهي مؤشر على أن الصراع قد يتجه خلال الايام المقبلة نحو معركة كسر عظم خصوصا في ظل تمسك الانتقالي بإقالة معين من منصبه.
