تصاعدت وتيرة استهداف المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الثلاثاء، في ابين ، البوابة الشرقية لعدن، وسط ترتيبات لإنهاء نفوذه هناك .
يأتي ذلك في ظل تقليص نفوذه شرقا وسط تصعيد سعودي غير مسبوق ضده.
خاص – الخبر اليمني:
وسقط عددا من القتلى و الجرحى في صفوف فصائل المجلس بتفجير جديد، شرق المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن 4 قتلى و3 مصابين سقطوا بأحدث انفجار استهداف طقم لفصائل الانتقالي خلال مرورها في مديرية المحفد.
وتم الاستهداف بعبوة ناسفة تم تفجيرها خلال مرور العربة وهي استراتيجية تبنتها القاعدة مؤخرا بعد سقوط خسائر كبيرة في صفوف عناصرها بفعل المواجهات المباشرة.
والمحفد واحدة من عدة مديريات شرق ووسط ابين أصبحت مؤخرا ساحة مفتوحة لهجمات استنزافية باتت بشكل يومي، تستهدف فصائل الانتقالي التي أعلنت قبل اشهر تنفيذ عملية “سهام الشرق” وفشلت في تأمين تلك المناطق رغم انتشارها بكثافة وإعلان نجاح العملية.
وتصاعد وتيرة الهجمات اليومية على فصائل الانتقالي يتزامن مع ترتيبات يوقدها وليد الفضلي ابرز مشايخ المنطقة الوسطى لأبين، وصهر علي محسن، نائب الرئيس السابق لما كانت تسمى بـ”الشرعية” ويهدف من خلالها لإنهاء نفوذ الانتقالي في مركز المحافظة التي تمثل معقل لما كان يعرف بـ”الزمرة”.
ودعا الفضلي في بيان له قبائل ابين للمشاركة في فعالية بزنجبار تهدف لوقف أطماع “الطامعين” وانهاء حالة التهميش والاقصاء لأبين وحرمان أبنائها من المنح والمناصب في مؤسسات الدولة العليا.
واشار الفضلي أيضا إلى أن الفعالية ستقف على تصعيد الانتقالي نهب أراضي قبيلته التي كانت تشكل يوما سلطنة في ابين ولحج.
وجاءت تحشيدات الفضلي مع تطورات تعصف بالمحافظة الأهم، حيث وصلت قيادات امنية محسوبة على خصوم الانتقالي وابرزها ابومشعل الكازمي ، المقرب من وزير الداخلية السابق في حكومة معين ، احمد الميسري عائدا من القاهرة التي كان غادر إليها على واقع خلافات مع الانتقالي على الجبايات.
وعودة الكازمي تأتي في وقت يخيم فيه التوتر مع رفض فصائل الرئيس المخلوع عبدربه منصور هادي والتي يقودها قائد حمايته السابق سند الرهوة مخطط الانتقالي لطردها من معقلها في شقرة إلى وادي عومران المعقل الأبرز للقاعدة والذي اصبح ساحة أخرى لاستنزاف فصائل الانتقالي.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن ابين تتجه لقلب الطاولة على الانتقالي الذي كان يحاول المناورة بها للتمدد شرقا ، والاهم ان هذه التطورات المتزامنة مع ضغوط سعودية على المجلس للتراجع من الهلال النفط وتفكيك فصائله تشير إلى دعم الرياض خصومه بغية تقليص نفوذه.
