شهدت محافظة ابين، جنوبي اليمن، الأربعاء، تحشيدات عسكرية متبادلة بين الخصوم التقليدين وسط تصاعد المخاوف من تكرار سيناريو “يناير الأسود” مع اقتراب ذكراه ..
خاص – الخبر اليمني:
ودفع المجلس الانتقالي بتعزيزات كبيرة إلى تخوم لودر استعداد لمعركة جديدة ضد القبائل ..
وأفادت مصادر محلية بان قوة من الحزام الأمني معززة بمدرعات إماراتية ودبابات قدمت من معاقل الانتقالي في جعار.
والتعزيزات تأتي بعد يوم على سقوط المديرية الأهم من قبضة قواته بهجوم نفذته القبائل بمعية فصائل مسلحة تعرف بـ”قوات الحازمية”.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الانتقالي لديها أوامر بكسر قبائل لودر واعتقال مشايخها باعتبارها خطر يتهدد وجود المجلس.
وتزامن ارسال الانتقالي للتعزيزات مع تنفيذ وحدات محسوبة على تيار الصقور التابع للرئيس المخلوع، عبدربه منصور هادي، بقيادة مدير الأمن المقرب من احمد الميسري ، أبو مشعل الكازمي انتشار واسع هناك..
ووصل الكازمي على راس قوة كبيرة إلى لودر وتم استقباله من قبل أبناء المديرية بحفاوة.
وتعد التطورات الأخيرة امتدادا لصراع متنامي منذ اعلان الانتقالي قبل اشهر حملة “سهام الشرق” والتي حاول من خلالها السيطرة على اهم معاقل خصومه التقليدين في “الزمرة” بالمناطق الوسطى لأبين، لكن فشل الحملة في تحقيق أهدافها وتحول تلك المناطق لمستنقع للقوات القادمة من الضالع ويافع اجبر الانتقالي على استراتيجية “ضرب ابين بأبنائها” من خلال فتح باب التجنيد تحت مسمى “الدعم والاسناد” والتي دشنها محسن الوالي اليافعي من جعار وتهدف لتشكيل 6 الوية لفرض اجندة الانتقالي الأمر الي دفع “الكازمي” للتحذير منها بتسريب معلومات حول لقائه بقيادات الانتقالي وتهديدها بابكاء ابين.
كما تأتي في وقت تحتدم فيه الخلافات بين تيار هادي والانتقالي مع رفض الزبيدي تنصيب عبدالله العليمي مرشح هادي كرئيس للحكومة بدلا عن معين عبدالملك واصراره على استبعاد هادي وتياره من اي تمثيل جنوبا.
ومما زاد مخاوف الاقتتال الأهلي في ابين التي ظلت تحتفظ بموقفها المناهض للطغمة “الانتقالي حاليا، منذ ثمانينات القرن الماضي، اقتراب ذكرى 13 يناير والتي مثلت حقبة سوداء في تاريخ الجنوب عقب سقوط قرابة 20 الف خلال عمليات قتل بالهوية امتدت لأسبوعين وكانت عدن ساحته حينها..
