كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الأربعاء، احتجاز الأمارات ما بين 2400 إلى 2700 لاجئ أفغاني بشكل “تعسفي”، وفي ظروف “مزرية” منذ أكثر من 15 شهراً.
متابعات-الخبر اليمني:
وأفادت المنظمة في تقريرها، بأنّ هؤلاء الأفغان تمّ إجلاؤهم نحو الإمارات، بعد استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021، ويقبعون في أماكن مكتظّة من دون أمل في إحراز تقدم في قضاياهم، وبانتظار إعادة توطينهم في بلد آخر، وما يزالون محتجزين تعسفاً، مع فرض قيود على حرية تنقلهم ونقص المشورة القانونية اللازمة.
وصرّحت جوي شيا، الباحثة في شؤون الإمارات لدى “هيومن رايتس” قائلةً: “تحتجز السلطات الإماراتية آلاف طالبي اللجوء الأفغان، منذ أكثر من 15 شهراً، في أماكن مكتظة وظروف مزرية دون أمل في إحراز تقدم في قضاياهم”.
وذكرت المنظمة أنّ الأفغان وصفوا “ظروفاً شبيهة بالسجن، إذ تنعدم حرية التنقل، وثمة مراقبة، ووجود أمني على مدار الساعة، وهم غير قادرين على مغادرة المجمع بحرية”.
وتحدث تقرير المنظمة أيضاً عما وصفته بأزمة “صحة نفسية” في المخيم، مشيرةً إلى أنه ينبغي على الحكومات ألا تتجاهل المحنة المروعة لهؤلاء الأفغان الذين تقطعت بهم السبل في الإمارات.
وتابعت المنظمة أنه “ينبغي على الحكومة الأميركية على وجه الخصوص، التي نسّقت عمليات الإجلاء في 2021، بعد انسحابها من أفغانستان، المسارعة في التدخل فوراً لتقديم الدعم والحماية لطالبي اللجوء هؤلاء”.
في المقابل، أكدت الإمارات أنها “تعمل مع الولايات المتحدة لاستكمال عملية إعادة توطين اللاجئين الأفغان لديها”، لكنها “نفت التقارير عن الظروف المعيشية السيئة”.
وأكد مسؤول إماراتي بأنّ بلاده “وافقت على استضافة الأفغان موقتاً بطلب من الولايات المتحدة، في انتظار إعادة توطينهم في مكان آخر”. وقال: “تواصل الإمارات العمل مع السفارة الأميركية لمعالجة ملفات المسافرين والتنسيق مع المسؤولين الأميركيين في جهود إعادة توطين المتبقين ممن تمّ إجلاؤهم في الوقت المناسب”.
وأضاف: “نتفهم وجود حالات إحباط، وأنّ الأمر استغرق وقتاً أطول مما كان مفترضاً”. كذلك، رفض مزاعم “هيومن رايتس ووتش” بشأن الظروف المعيشية في المخيم الموقت، مؤكداً أنّ “السلطات الإماراتية تقدم مساكن عالية الجودة، ومرافق صحية، وعيادات واستشارات وخدمات تعليمية وغذائية”، وفق زعمه.
