ما الرسالة التي يسعى البحسني توصيلها للعليمي بإعلان انفصال حضرموت؟

اخترنا لك

فجأة وبدون إنذار مسبق، عاد فرج البحسني إلى حضرموت  بعد نحو أسابيع على قراره تعليق  عضويته في المجلس الرئاسي الذي يترأسه رشاد العليمي من عدن، وبخطوات متسارعة يحاول البحسني  فرض وقائع “الانفصال” على الأرض في المكلا،  فما أهداف البحسني؟

خاص – الخبر اليمني:

كان البحسني المحتج على حملة يقودها محافظ المؤتمر بحضرموت، مبخوت بن ماضي، لاستهداف المحسوبين عليه في القطاعين الأمني والعسكري وحتى المدني، قرر الاعتكاف بفلته الخاصة بالعاصمة المصرية القاهرة.

ولأسابيع ظل يلتزم الصمت في ضوء التقارير التي تؤكد مغادرته الرياض غاضبا على تجاهل العليمي لمطالبه بإقالة المحافظ وقائد العسكرية الثانية، وحتى الوساطة التي دفع بها العليمي عبر سلطان البركاني رئيس برلمانه، لم تصل إلى نتيجة في ظل اشتراط البحسني تغييرات أمنية وعسكرية وعلى راس السلطة المحلية.

لم يستجب العليمي لمحاولة لي الذراع هذه، إذ ترك البحسني غارقا في أوهامه، لكن الأخير استغل فرصة مؤتمر الانتقالي في عدن ليوجه رسائل قبل يوم على الختام برغبته الانضمام إلى المجلس وهو ما تم التقاطه من قبل رئيس الانتقالي وتم تعينه نائبا له.

وحتى بعد صدور القرار ظل البحسني يتهرب في خطوة فسرت على أنها بانتظار ثني العليمي عن قراره، لكن العليمي مجددا تجاهل  مناورة البحسني حتى وهو يلمح بالحفاظ على الوحدة، حينها قرر البحسني الذهاب ابعد من ذلك فركب اول طائرة إلى سيئون وأعلن من هناك رسميا انضمامه للانتقالي وبعد نحو أيام عدة على قرار تعيينه.

لم يتوقف البحسني عند الإعلان بل اصطحب قوة من الوادي بالتوازي مع طلبه تعزيزات من عدن وشرع  بفرض واقع جديد بالمكلا، المركز الإداري لحضرموت، وصولا إلى توجيهه بإنزال العلم اليمني واستبداله بعلم الانتقالي  ناهيك عن عزل المحافظ وقائد العسكرية الثانية عبر تحيدهما عن المشهد.

لم يكن البحسني جزء من منظومة الانتقالي ، رغم أن الامارات تبقى الرابط بين الطرفين، ولم يكن موقفه مؤيدا للانفصال ودافع حتى عن مساعي الانتقالي ابتلاع حضرموت بل وخاض معارك سياسية وعسكرية عدة لمواجهة مخططاته أيام ما كان محافظ لها، لكن قراره الأخير  ربما يأتي من شعور بالفراغ الذي خلفه قرار اقالته من منصبه كمحافظ لحضرموت  وكذا قائد العسكرية الثانية وصولا إلى الإطاحة بكل المحسوبين عليه مدنيين وعسكريين، ومخاوفه من إزاحته خصوصا في ظل المساعي الإقليمية والدولية لإعادة هيكلة الرئاسي في ظل الخلافات بين أعضائه.

فعليا لم يسقط البحسني المكلا التي تعد خاضعة لإدارة إماراتية من الباطن منذ اتفاقها مع تنظيم القاعدة على تسليم المدينة في العام 2017 مقابل امتيازات خاصة، واحتفاظ الانتقالي بقوات كبيرة في ضواحيها، لكن ما يقوم به البحسني محاولة لإيصال رسالة للعليمي الذي كان يرتب لزيارة المدينة ويحاول استخدامها كسكين في خاصرة الانتقالي ضد عدن وهي خطوة قد تضع العليمي بين فكي الانتقالي في عدن والبحسني بحضرموت.

أحدث العناوين

A German attack on “Houthi” with the failure of the European mission in the Red Sea

On Tuesday, Germany launched an unprecedented attack on Yemen, coinciding with its confirmation of the failure of the European...

مقالات ذات صلة