بدأت السعودية، الأحد، اسقاط الانتقالي في اهم معاقله جنوبي اليمن وذلك في أول رد على تحركاته الأخيرة في حضرموت، الثرية بالنفط شرقي البلاد.
خاص – الخبر اليمني:
وأجرت الرياض تعديلات على ما يعرف بـ”مجلس عدن الوطني”.
وأفادت مصادر في المجلس الذي عقد في وقت سابق السبت أول اجتماع له في عدن ، معقل الانتقالي، بأن السفير السعودي لدى اليمن، اقترح عدة أسماء لقيادة المجلس الذي تسعى السعودية من خلاله سحب بساط الانتقالي في اهم معاقله.
وكان المجلس أعلن في بيان له إعادة هيكلة هيئات رئاسته رغم أنه لم يمر على تشكيله سوى بضعة أشهر.
وتم تسمية رشيد عجينة كرئيس للمجلس وأحمد النهاري كرئيس فخري.
كما تم خلال اللقاء الذي جمع أعضاء المجلس تسمية رؤساء الدوائر وأعضاء هيئة الرئاسة.
واشار التكتل الجديد إلى انه سيتمسك بوحدة أبناء عدن وسنهي حالة التهميش والاقصاء التي تمارس بحق أبناء المدينة.
كما دعا في بيانه للتوحد والوقوف صفا في وجه الجرائم التي تمارس بحق أبناء المدينة في إشارة إلى الاتهامات لفصائل الانتقالي بالوقوف ورائها.
وتزامن اشهار المجلس مع حديث سعودي عن ترتيبات لتشكيل مجالس حكم أهلية على غرر مجلس حضرموت الوطني والذي تم تدشينه قبل نحو أسبوعين.
وأفادت قنوات سعودية رسميا بأن الترتيبات ستشمل محافظات عدن ولحج وأبين وهي من أهم معاقل الانتقالي، الموالي للإمارات.
وإلى جانب الترتيبات في عدن بدأت في ابين تحركات مماثلة من العاصمة السعودية، حيث احتضنت الرياض لقاء لأول مرة ضم قادة فصائل هادي العسكرية وعلى راسهم سند الرهوة قائد محور أبين العسكري الذي كان قد تم ضمه إلى الانتقالي بشقيق الرئيس المخلوع عبدربه منصور هادي.
واللقاء الذي يعد الأول منذ اطلاق شقيق هادي من صنعاء عد بمثابة محاولة لإعادة لملمة صفوف قوى هادي العسكرية والسياسية والتي تفككت عقب معارك أغسطس من العام 2019 والتي انتهت بانتصار الانتقالي وطرد هادي من عدن.
وتزامن اللقاء مع دعوات رسمية في ابين للبدء بتشكيل مجلس حكم أهلي وطرد الانتقالي يشير إلى أنها ضمن ترتيبات لفصل المحافظة التي تشهد مواجهات شبه يومية بين القبائل والانتقالي رغم المخاطر المحدقة بذلك.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت التحركات الأخيرة تعكس توجه سعودي لتأديب الانتقالي على تصعيده في حضرموت أم مجرد مناورة للضغط باتجاه حسم ملف حضرموت التي تسعى الرياض لإبقائها خارج اطار القسمة مع الأطراف اليمنية الموالية لها.
