شهدت محافظة حضرموت، الخميس، تطورات تنبئ بتفكك المجلس الحضرمي الوطني الذي شكلته السعودية مؤخرا كرد على تصعيد الانتقالي، الموالي للإمارات.. يتزامن ذلك مع استسلام المجلس رسميا.
خاص – الخبر اليمني:
وأعلن عارف علي جابر أمين عام مرجعية قبائل حضرموت، وهي من التكتلات الحضرمية البارزة في تشكيل المجلس الو طني الحضرمي انشقاقه عن المرجعية وتأييده للانتقالي.
وأبدى جابر تمسكه بالقضية الجنوبية رافضا ما وصفها بمساعي وأدها.
والانقسامات في مرجعية قبائل حضرموت تأتي بعد يوم فقط على انقسام مماثل في مؤتمر حضرموت الجامع والذي يعد ثاني أهم قوة سياسية واجتماعية بحضرموت وساهم بشكل كبير في تشكيل المجلس الحضرمي.
وأصدرت عددا من قيادات الأمانة العامة وهيئة رئاسة المؤتمر الحضرمي بيان تطالب فيه رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، عمرو بن حبريش، بعقد اجتماع استثنائي بغضون أيام لحسم موقف المؤتمر بشأن المشاركة في المجلس الوطني الحضرمي.
والمحت هذه القيادات في بيان لها أرفق بتوقيعاتها إلى رفض واسع للمجلس الحضرمي داخل مؤتمر حضرموت الجامع.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العاصمة السعودية تحركات مكثفة لإعلان إقليم حضرموت على أن يقوم مجلس حضرموت بتمثيله.
ومن شأن الانقسامات إجهاض محاولات تثبيت المجلس الحضرمي كأمر واقع وقتله في مهده.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الانقسامات ضمن سياسة سعودية للتراجع عن التصعيد ضد الانتقالي الذي أعلن امتثال كامل لأوامرها بعد أسابيع من التصعيد أم ضمن استراتيجية الانتقالي للاستقطاب، لكن تزامن الانقسامات مع إعادة ترتيب وضع الانتقالي في المكلا مقابل تسليمه عدن يشير إلى مساعي السعودية تجميد مجلس حضرموت في الوقت الراهن خصوصا وأن تشكيله الذي تم قبل عيد الأضحى كان ردا على مساعي الانتقالي إعلان الانفصال بضم حضرموت إلى سلطته في عدن.
