اليمن أعدت سيناريو “الجحيم” للولايات المتحدة الأمريكية..

اخترنا لك

يعتقد خبراء ومحللون أمريكيون أن بإمكان الولايات المتحدة أن تشن ضربة خاطفة على اليمن كنوع من الردع لإجبار البلاد لرفع الحظر الذي تفرضه على إسرائيل في البحر الأحمر، وإيقاف العمليات على المواقع الإسرائيلية في البحر الأحمر، لكن هذا الاعتقاد قد بٌني على قراءة خاطئة للقوات اليمنية التي أكملت جهوزيتها واستعدادها لإيقاع الأمريكي في تورط كامل إذا ما بدأ ضدها أي هجوم.

خاص-الخبر اليمني:

وبحسب مصادر تحدثت للخبر اليمني فإن صنعاء لم تستبعد منذ أول عملياتها لنصرة غزة أن يكون هناك محاولات أمريكية أو إسرائيلية لشن عدوان على اليمن، ووضعت بنكا واسعا من الأهداف يمتد إلى القواعد الأمريكية في الخليج والقرن الأفريقي وكل الوجود الأمريكي في البحرين العربي والأحمر، وعلى المستوى العملياتي باتت جاهزة للتعامل مع كل هدف من الأهداف في بنكها بالسلاح المناسب.

وقد كان قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي واضحا وحاسما في الرد على التهديدات الأمريكية الأخيرة والتي كان من بينها الإعلان عن تشكيل تحالف لحماية السفن الإسرائيلية، وقد قال في خطابه يوم 20 ديسمبر الجاري:”إذا كان لدى الأمريكي توجه أن يُصَعِّد أكثر، وأن يُوَرِّط نفسه أكثر، أو أن يرتكب حماقة، بالاستهداف لبلدنا، أو بالحرب على بلدنا، فلن نقف مكتوفي الأيدي سنستهدفه هو، سنجعل البارجات الأمريكية، والمصالح الأمريكية، وكذلك الحركة الملاحية الأمريكية، هدفاً لصواريخنا، وطائراتنا المسيرة، وعملياتنا العسكرية، نحن لسنا ممن يقف مكتوف الأيدي والعدو يضربه، نحن شعب نأبى الضيم”، كما حذر حلفاء أمريكا من أنهم يخاطرون بمصالحهم ومصالح شعوبهم بكل ما تعنيه الكلمة.

وتأكيدا على أن أي ضربة أمريكية لن تمر بدون قال الحوثي إن على الأمريكي ألا يتصور أن بإمكانه أن يضرب ضربات هنا وهناك ثم يَهْدَأ الأمر، ثم يبعث بوساطة من هنا أو هناك لِيُهَدِّئ الوضع، إذا تورط فهو تورط بكل ما تعنيه الكلمة، تورط ورطة حقيقية.

ومع استمرار التحشيد الأمريكي إلى البحر الأحمر وعسكرته للمنطقة شهدت مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن، اجتماعا وصف بالهام لقادة القوات المسلحة والأمن ناقش سيناريوهات المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية إذا ما قررت الاعتداء على اليمن، وقد كشف هذا الاجتماع كما يبدو عن جانب من بنك الأهداف التي ستكون تحت الضربات اليمنية، حيث ظهرت خريطة في غرفة الاجتماع وعليها نقاط تحدد مواقع القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.

وتأكيدا على اكتمال الجهوزية أعلن متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع في رسالة تحذيرية شديدة اللهجة مساء الجمعة أن قواتهم لن تتردد في اتخاذ كل ما يلزم في سبيل الدفاع والتصدي لأي عدوان ضمن واجباتها ومسؤولياتها الدينية والوطنية وأنها على أتم الاستعداد والجاهزية العسكرية لتنفيذ توجيهات الحوثي في أي لحظة لمواجهة أي عدوان على بلدنا وشعبنا.

وبالإضافة إلى الاستنفار الشعبي حيث شهدت الأيام الماضية إقبالا كثيفا للمتطوعين إلى مراكز التدريب بعدد يزيد قوامه عن 100 ألف مقاتل حتى الآن، تمتلك صنعاء ترسانة متنوعة من الأسلحة منها ما تم الإعلان عنه مسبقا ومنها ما تم تجربته عمليا ولم يتم الكشف عنه حتى الآن، وتتنوع بين صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وزوارق مفخخة، وألغام بحرية بتقنيات حديثة.

وقد أدت العمليات ضد إسرائيل إلى اصطفاف شعبي وغير مسبوق في اليمن إلى جانب صنعاء وحتى الان خرجت 15مظاهرة مليونية منذ بدء معركة طوفان الأقصى، كما أن من شأن أي عدوان أمريكي على اليمن أن يدفع نحو تلاحم أكثر وهو ما سيجعل الأمريكي أمام سيناريو معقد يهون أمامه سيناريو فيتنام.

ومن المؤكد أن أي تحرك أمريكي سيعني تحول البحر الأحمر  والبحري العربي إلى ساحة معركة، وعندها ستتوقف الملاحة بشكل كلي، أما إذا تأكد لدى صنعاء أن أي من حلفاء أمريكا النفطيين مشاركا في العمليات ضدها بشكل سري أو علني ، مباشر أو مالي، فإن الأزمة ستتضاعف في العالم كله، حيث ستصبح جميع منشآت الطاقة تحت الاستهداف، وذلك من شأنه أن يجعل أوروباء تتجمد في الصقيع أو تركع عند أقدام روسيا.

 

 

 

أحدث العناوين

قوات الاحتلال تقر بخسائر بشرية كبيرة مُنيت بها في قطاع غزة خلال الساعات الماضية

اعترفت قوات كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، الأحد، بخسائرها البشرية الإضافية في صفوف قواته المتوغلة في قطاع غزة، خلال الساعات الماضية. غزة-...

مقالات ذات صلة